الكلاسيكو الكاسر
تترقب الجماهير الرياضية مساء اليوم الكلاسيكو المثير بين الاتحاد والهلال على ملعب (الجوهرة) بجدة، في وجبة كروية هي الأغلى نقاطاً للفريقين، وعلى ضوء النتيجة سيتحدد شكل السباق على لقب دوري جميل.
لقاء الليلة يجوز تسميته بالكلاسيكو الكاسر؛ ففيه كسر المخاوف الهلالية من أية عثرة تقرب منافسه للمنافسة عن قرب في حالة فوزه؛ ما يعني كسر حظوظ الاتحاد وخروجه من ملعب المنافسة بتوسع الفارق بينه وبين المتصدر إلى تسع نقاط.
وعلى فرضية فوز الاتحاد وتقليص النقاط بينه وبين الهلال إلى ثلاث نقاط، بكسره لدرجات حظوظ الهلال المرتفعة بنسج الغيوم في سماء الأماني الزرقاء، وإدخال الفريق في دوامة الضغط النفسي.
وفي المقابل يعد الفوز شحنة معنوية للاتحاد للبقاء في دائرة المنافسة على اللقب في انتظار تعثر الهلال في الجولات الست الباقية، وأهمها لقاء للهلال مع الأهلي في الجولة 23، وآخر مع النصر في الجولة الأخيرة.
وقد يلعب العالمي إذا ما سارت الأمور وفق ما يشتهي الاتحاد الدور المؤثر في تحديد البطل، ووضع كهذا لو تسارعت الأحداث على هذا النحو سيكون عصيباً على الفريق الهلالي.
ولقاء الليلة فرصة للهلال للرمي بثقله بحثاً عن الفوز، حتى لو اضطر إلى التحفظ الدفاعي؛ كون خيار التعادل يضعف منافسيه على اللقب ويبقيه بحظوظه القوية المرشح شبه المضمون للقب جميل.
في حين أن الاتحاد ليس أمامه لإبقاء طريقه مضاءً في المنافسة غير السعي للإطاحة بالهلال لإبقائه تحت الضغط في الجولات المقبلة، التي قد تحمل من الأنباء ما يعزز حظوظه، خاصة أن طريقه في المحطات القادمة أسهل من الهلال، عدا لقاء قوي سيجمعه في الجولة 22 مع النصر.
يبقى القول إن الهلال بفارق النقاط الست بينه وبين الاتحاد سيلعب بلا ضغط شديد، بعكس منافسه الذي يشكل له اللقاء علامة مفصلية، كما لو أنه يلعب مباراة خروج المغلوب تحدد مصيره في المنافسة على اللقب.
والاتحاد لا مناص له غير الفوز وتعادله في حكم الخاسر؛ ما يعني أن لقب الدوري تأكد بنسبة كبيرة جداً للهلال، وما على أقرب ملاحقيه (النصر والاتحاد والأهلي) غير التنافس على المراكز من الثاني إلى الرابع.