الديربي الثالث
ديربي بريدة، الذي يجمع بعد مغرب اليوم الرائد والتعاون، ضمن الدور الـ 16 في مسابقة كأس الملك، صنع لنفسه إثارة جاذبة ليس في مدينة بريدة فحسب، بل على مستوى البلاد، وبات يقع في دائرة اهتمام الرياضيين كونه في عداد اللقاءات الجماهيرية التي تحظى بالمتابعة.
ومن هنا يجوز القول، إنه الديربي الثالث على مستوى السعودية بقوة عراقة الفريقين التاريخية وما لهما من جماهيرية فرضت أن تكون بريدة بقعة رياضية كروية مضيئة ضمن خارطة الرياضة السعودية.
إذاً وبامتياز يعد ديربي بريدة الثالث سعودياً، بعد ديربيي الرياض وجدة، وخاصة بعد انطفاء وهج ديربي الدمام، باختلال المعادلة الفنية بين فريقي الاتفاق والنهضة، وانفصال تزامن وجودهما بين فرق الممتاز.
وللعلم بالشيء، فإن كلمة ديربي هي لقب يطلق على أي مباراة تجمع بين فريقين جماهيريين متنافسين من نفس المدينة، ويعود أصل هذه التسمية لمدينة ديربي كاونتي الإنجليزية، التي كانت تشتهر في القرن الثامن عشر بسباق خيل بين اثنين من أثرياء المدينة أطلق على هذا السباق اسم ديربي.
والسباق الكروي الذي سينطلق الليلة بين الرائد والتعاون هدفه بلوغ دور الـ 8، وقد استعد كل منهما للآخر، وخاصة أن حرارة وآثار اللقاء الأخير بينهما في الجولة الـ 16 لم يبرد بعد، عقب مباراة مثيرة في مجرياتها وأهدافها انتهت لصالح الرائد بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
من هنا، فإن مؤشرات اللقاء تنبئ بلقاء حاد في طبعه الفني، فالرائد يريد تأكيد انتصاره الأخير بالصعود إلى دور الـ 8، عبر بوابة التعاون و(الآسيوي القصيمي) يريد تقديم نفسه بأنه فريق قادر على الرد السريع بثوبه الآسيوي الجديد، كونه النادي القصيمي الأول الذي يدخل نادي الفرق الآسيوية المشاركة في البطولات القارية.