ديربي الإثارتين بالملعب
المتانة الفنية لفريقي الاتحاد والأهلي وانتظار مواجهتهما المثيرة في ديربي جدة على نطاق جماهيري واسع مساء الغد إثارتهما لا تتوقف عند هذا الحد، بل يجوز القول إنه ديربي الإثارتين بالملعب والمدرجات.
فلا مدرج في الوهج والصوت والحضور يوازيهما بعد تراجع دور المدرج النصراوي الذي كان علامة في الدوري السعودي قبل موسمين، والكل يتذكر(متصدر لا تكلمني)، وهي العبارة التي تجاوزت الحدود من قوة وهجها.
جمهور الاتحاد والأهلي ملأ الفراغ وسخن المدرجات وهو المنتظر منه أن يواصل تميزه ليكتمل المشهد الجماهيري بالتغطية الكاملة لملعب الجوهرة ليكون محفزاً لجمال فني منتظر داخل الملعب.
أبرز الغائبين عن الديربي الاتحادي كهربا لارتباطه بمنتخب بلاده في بطولة الأمم الإفريقية وعمر السومة عن الأهلي للإيقاف الإجباري بالكارت الأصفر الثالث.
ورغم أنه ديربي بلا كهربا وسومة وهما أبرز أدوات الحسم الهجومي، إلا أنه سيكون عاصفاً بمن حضر وقوده التنافس على صيد النقاط الثلاث الداعمة لمسيرة أي منهما في سباق المنافسة على لقب الدوري.
اللقاء بوهجه يأتي في ظروف تنافسية متاحة للفريقين على لقب الدوري، فالأهلي (37) نقطة بمركزه الثاني والاتحاد ثالثاً (35) نقطة هما الباقيان بحظوظ جيدة لملاحقة الهلال (40) نقطة خاصة بعد تراجع حظوظ النصر إلى درجة يصعب معها القول إنه لا يزال في وهج الدائرة اللقبية بعد اتساع الفارق بينه والمتصدر إلى 8 نقاط.
ولقاء ليلة الغد هو عنوان الجولة السابعة عشرة بوزنه الفني والجماهيري الفائز فيه سَيُبقي أضواء منصة التتويج قريبة منه والصورة الفنية تكاد تكون مكشوفة للمدربين والرهان على ثلاث نقاط هامة.
وتكمن الأهمية في النقاط بقوتها الداعمة للمضي قدماً للفائز، والعثرة قد تكون ضاغطة على المهزوم، والتعادل إن حدث فهو أخف من الهزيمة وإن كان يعد عثرة في حسابات التنافس في سباق المنافسة على اللقب.
يبقى القول إن محفزات المنافسة على لقب دوري جميل تدعم القول بلقاء عاصف فنياً من الجانبين.
وتبقى إشارة أن الهلال في لقائه مساء اليوم في الرياض مع القادسية يقع في دائرة الترقب وعما إذا كان الضيف الذي هزم النصر قادراً على فرملة انطلاقته لصالح قطبي جدة، وعدا ذلك من اللقاءات فتحصيل حاصل وأخرى للهروب من المؤخرة.