ذكريات سقوط الأربعة
كان دور الـ32 في مسابقة كأس الملك للموسم الماضي دور المفاجآت بامتياز بنجاح أربعة فرق من دوري الدرجة الأولى في إسقاط أربعة فرق ممتازة وإخراجها من المسابقة.
وعلى ذكريات سقوط الأربعة تنطلق مساء غدٍ الأربعاء وعلى مدى أربعة أيام مسابقة كأس الملك في دور الـ 32 بأربعة لقاءات هي: العدالة مع الباطن وضمك مع الاتفاق والهلال مع القيصومة وأحد مع الوحدة.
وما حدث في الموسم الماضي من مفاجآت مبكرة قد يحدث هذا الموسم والأقرب للحدوث مساء غدٍ بتغلب فريق من الدرجة الأولى على فريق من الممتاز في لقاء ضمك والاتفاق في خميس مشيط وأحد والوحدة في المدينة المنورة لاعتبارات منها تحفيز الأرض والجماهير.
وفريق الباطن يبقى داخل دائرة المفاجآت المنتظرة وهو يلعب خارج أرضه مع فريق العدالة ومثل هذه الفرق التي تقع بعيداً عن الأضواء تحرص على استثمار مثل هذه المناسبات الضوئية بالظهور بمظهر الفريق المكافح للفت الأنظار لها رغم علمها بعجزها الفني عن مواصلة المشوار.
ويبقى لقاء فريق الهلال متصدر دوري جميل في الرياض مع فريق القيصومة الواقع في الترتيب الحادي عشر ضمن سلم أندية الدرجة الأولى في منأى من أية مفاجأة منتظرة للفارق الفني الكبير بين الفريقين، الذي يجعل من العسير انتظار شيء غير اكتساح الفريق الهلالي لضيفه بعدد وافر من الأهداف.
والجماهير الرياضية تنتظر من يصنع المفاجآت المبكرة في لقاءات الغد ويحظى بالوهج الإعلامي على حساب فريق من فرق الممتاز، وقد يكون فريق أحد من المدينة المنورة قد أعد شيئاً لفريق الوحدة من مكة المكرمة.
ودوي المفاجآت وارد هذا الموسم كما حدث في الموسم الذي قبله، خاصة أن كرة القدم لا ضمانات فيها للعطاء الفني بالحسم، وتبقى المفاجآت الرنانة بإسقاط فريق كبير من فريق دونه فنياً بكثير، هي التي ستخلق أجواءً من الجاذبية المبكرة والمسابقة في دورتها الأولى.
يبقى القول إن التهاون بالخصم مهما صغر حجمه الفني في مسابقات خروج المغلوب ثمنه قاسٍ جداً، وربما الذين يلعبون مساء اليوم وما يليه في الأيام التالية من لقاءات يدركون أن الاسم وحده لا يحقق النصر، وإنما العطاء واحترام المنافس هو الطريق للكسب.