هجوم الضعفاء
لا تفسير للهجوم الذي يتعرض له رئيس اتحاد كرة الطائرة عبد الهادي الحبابي المعين حديثاً من الأمير عبدالله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياض ورئيس اللجنة السعودية الأولمبية غير أن دوافعه سذاجة الميول المعشعشة في رؤوس البعض.
ومعلوم أن الأمير عبدالله بصفته رئيس اللجنة الأولمبية السعودية أصدر عدة قرارات بتعيين 50% من أعضاء مجالس إدارات الاتحادات واللجان الرياضية للدورة الأولمبية الجديدة 2017ـ 2020 لينضموا إلى الذين فازوا بالانتخابات التي جرت نهاية سبتمبر الماضي، لتكتمل بذلك مجالس الاتحادات الرياضية وتبدأ في ممارسة أعمالها.
ومن بين الخمسين المعينين الحبابي، فانجلى أصحاب الميول لمهاجمته كونه لا يلتقي معهم في ميولهم الزرقاء، ولو كان أزرق لما بحثوا في تغريدات سابقة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر واستخدامها، كما لو أنها أدوات إدانة ضده في عملية انتقائية هدفها ميول الرجل وهو الذي لم يجف حبر قرار تعيينه بعد.
ومثل هذا الهجوم المندفع الذي يبدو منسقاً ربما هو محاولة إثبات أنهم موجودون في الساحة رداً على من وصفهم بالضعفاء غير القادرين على الدفاع عن مصالح ناديهم.
كان من الممكن لو شنوا هجومهم على من عينه لربما كان ذلك بوادر شجاعة خالية من الشخصنة، لكنهم أضعف من يفعلوا ذلك، وتسلطوا على رئيس اتحاد كرة الطائرة لسبب وحيد وهو أنه معروف بميوله النصراوية.
الغريب في مثل هذا الهجوم (المجيش) على الحبابي أنه لم يتطرق إلى عضو في الاتحاد الذي يرأسه الحبابي، ونشر مغردون تغريدات له فيها تجاوزات من سقط الكلام على نادي النصر، لكن الفرقة الهجومية على الحبابي لم تتطرق إليه حتى بالتلميح.
يبقى القول إن ذلك هو التعصب الأعمى الذي لا يرى إلا لونه ولا ينتظر منه غير الغبار، وهذا هو ما يلاحظ على (هرطقاتهم) نشراً وقولاً في وسائل الإعلام بلا خجل ولا وازع أخلاقي ومهني.
ومثل هذه الحالات مستعصية على العلاج ولا تفيد المناصحة أيضاً فيهم، وتبقى القوانين إن فعلت خير رادع وعلى المتضرر استخدام حقه القانوني في الدفاع عن نفسه.