الأخضر والتعزيز الهجومي
أظهر المنتخب السعودي وضوحاً فنياً مقبولاً في تجربته الودية الأولى أمام منتخب سلوفينيا مساء الإثنين الماضي المنتهية بالتعادل السلبي، ورغم السيطرة الخضراء على معظم أجواء المباراة التي أقيمت في مقر معسكره في أبوظبي، إلا أنه عجز عن التسجيل.
اللقاء السعودي السلوفيني أظهر حاجة الأخضر إلى التعزيز الهجومي في ظل سلبية الموجودين حالياً؛ فلا محمد السهلاوي بقادر على إعادة حساسيته مع المرمي، ولم يعد نايف هزازي الغائب عن اللقاء لإصابته لاعب حسم، ولا ناصر الشمراني بحكم السن يضيف شيئاً.
ولم يبق في الواجهة الهجومية الخضراء من يعول على نشاطه غير اللاعب فهد المولد الغائب عن معسكر أبوظبي للإصابة.
ولأن ملاعبنا لم تعد قادرة على إنتاج مهاجمين مميزين وخير دليل اعتماد الأندية على استقدام مهاجمين أجانب بسبب ندرة المواهب ولا يوجد بالساحة الكروية حالياً غير أسماء هجومية منهم من مر على تشكيلة الأخضر أمثال مختار فلاتة ومهند عسيري ومنهم من لم يمر بعد وأبرزهم حسن الراهب.
من هنا فإن الراهب هو من سيكون محل عيون مراقبة من الفريق التدريبي للأخضر في اللقاءات المحلية المقبلة في الدوري السعودي، ولعل الراهب إن تم ضمه إلى المنتخب في الفترة المقبلة يكون خير إضافة لهجوم الأخضر الذي يعاني العقم التهديفي بسبب انخفاض مستوى السهلاوي وهزازي نتيجة تعدد إصاباتهما.
ولقاء بعد غدٍ السبت في التجربة الودية الثانية للأخضر أمام منتخب كمبوديا لعل فيه ما يفتح عيون مهاجمي الأخضر على المرمى لتجاوز ما يسمى بسوء الحظ في استثمار الفرص، خاصة وهم يقابلون منتخباً متواضعاً يقع في أسفل تصنيف (فيفا) للمنتخبات.
يبقى القول إن التحضير المبكر للأخضر لمواجهة الاستحقاقات المقبلة كحالة معسكر أبوظبي من المؤكد أنه سيضع المدرب الهولندي مارفيك أمام حالة كل خطوط الأخضر من الدفاع وحتى الهجوم.
وخط الهجوم تحديداً وفق ما يلاحظ هو ما يحتاج إلى تعزيز بلاعب حيوي مشاغب وهداف وهذه الصفة موجودة في حسن الراهب وهو اللاعب البارز هذا الموسم إن استمر على عطاءاته الجيدة مع فريقه النصر.
الراهب ربما نراه في التشكيلة المقبلة للأخضر وربما غيره ممن يبرز من اللاعبين لمواجهة تايلاند في شهر مارس المقبل إن بقيت أقدام ورؤوس مهاجمي المنتخب على سلبيتها.