الضغط على متصدر المكاتب
استمرار العملية التنافسية على لقب دوري جميل بين الكبار< على هذا النحو من التقارب النقطي مع نهاية الجولة الخامسة عشرة< يولد شراسة تنافسية تضغط على رباعي الصدارة مع دخول الدوري نصفه الثاني.
وأمام هذا التنافس ومع التقارب في النقاط في دوري جميل ستبقى الملاعب شديدة الحرارة الفنية وأي نزف نقطي للمتنافسين قد يكون له ثمنه السلبي المؤثر في نهاية المطاف.
ومن بين المتنافسين الأربعة على لقب دوري جميل يظهر هذا الموسم الفريق الاتحادي بميزة تميزه عن الآخرين في شدة حماس لاعبيه وتعاظم أصوات جماهيره الداعمة لفريقها في الملاعب بتميزها بالحضور الكثيف عن الغير.
من هنا فإن عميد النوادي مرشح لمواصلة الإبهار الفني والجماهيري وهو المنتشي باحتفالاته في ذكرى مرور تسعين عاماً على تأسيسه ومواجهته الليلة مع فريق الخليج في جدة في ختام الجولة في حكم المنتهية بفوزه قياساً على عطاءاته الفنية وفارق المستوى الفني بينه وبين ضيفه.
وهذا يعني عملياً وحسابياً أن الاتحاد بفوزه المنتظر يكون جمع 37 نقطة من الملاعب متساوياً مع الهلال ومتصدراً بفارق المواجهات لكن النقاط الثلاث المخصومة بقرار من "فيفا" أثرت في ترتيبه ووضعت الهلال في صدارة الترتيب.
وتنصيب الهلال متصدراً على حساب الاتحاد له ثمنه الضاغط أكثر من غيره من المنافسين بالحسابات الفنية والمعنوية كضريبة ضغط على متصدر المكاتب خاصة أن عودة النقاط الثلاث للفريق الاتحادي قد تكون قريبة الاحتمال.
يبقى القول إن عملية عودة النقاط الاتحادية مرهونة بتفهم "فيفا" لملابسات الخصم خاصة أن المبلغ الذي طالب به المدعي تم تسديده والذي صدرت بموجبه العقوبة يمثل رسوم أتعاب القضية وفارق العمل هو أن أمراً مثل هذا قد يلقى التفهم متى ما نجح محامي الاتحاد في توفير أوراق دفاع مقنعة.
وتبقى إشارة أن الجولة الـ 15 سيعقبها توقف لمدة عشرة أيام لحساب تحضيرات الأخضر لروسيا عام 2018 والملاحظ أنها لم تشهد أية كبوة لافتة ومؤثرة في سلم الدوري غير أن بقاء لغز الفتح في ذيل الدوري بلا حراك أمر محير لفريق كان له صولات جيدة فيما مضى من مواسم، خاصة موسم 2013 بتحقيقه بطولتي الدوري والسوبر.