ضماد جرح أو نزيفه
مساء أمس تحدد الطرف الأول في نهائي كأس ولي العهد والمقال كتب قبل لقاء ديربي الرياض، ومساء اليوم على ملعب مدينة الملك عبد الله بجدة سيتحدد الطرف الثاني في لقاء منتظر في ديربي جدة الكبير بين الاتحاد والأهلي.
ولقاء الليلة الذي يأتي بعد خصم ثلاث نقاط من الاتحاد بقرار من "فيفا" على خلفية قضية اللاعب البرازيلي مانسو أعاده من صدارة الدوري السعودي إلى الترتيب الثالث قد تكون تداعياته المتعبة نفسياً على لاعبي الاتحاد حاضرة.
وفي لقاء الليلة من الصعب القول إن التداعيات ستتبخر في وقت وجيز مع تصاعد التساؤلات التي خلفها القرار، فمن الجماهير الاتحادية من ذهب إلى الاعتقاد أن ثمة تقصيراً من اتحاد اللعبة تغذيه أقاويل أن إدارة الاتحاد قد أوفت بما هو مطلوب منها في هذه القضية مما أوقع فريقهم في هذه المشكلة.
وستبقى علامات الاستفهام مفتوحة لحين ظهور الحقيقة حول ملابسات التعامل مع هذه القضية خاصة أن إدارة فريق الاتحاد متفائلة بسلامة موقفها وتستعد للشروع في الذهاب إلى محكمة الكاس إذا تطلب الأمر ذلك.
جدية الإجراءات الاتحادية في تصعيد القضية لاستعادة النقاط الثلاث متى ما كتب لها النجاح ستكشف للوسط الرياضي من هم (النائمون إهمالاً أو سهواً) حتى وقعت الفأس في الرأس؟
وفي ظل هذه الظروف الاتحادية المشحونة، فإن ديربي جدة بإثارته الفنية ووهج حضوره الجماهيري هو بمثابة تضميد جرح أو نزيفه خاصة أن اللقاء مع منافسه التقليدي الأهلي الذي لن يقبل أن يضمد الاتحاد جرحه على حسابه بإخراجه من المسابقة ونهائي الكأس على بعد خطوة واحدة.
لا شك أن الجانب المعنوي في صالح الفريق الأهلاوي وهو يقابل (جريح "فيفا") المصعوق بخصم ثلاث نقاط من رصيده بعد فرحة الصدارة وبطولة الشتاء كما تسمى في ختام الدور الأول من دوري جميل.
يبقى القول ربما لا يكون للظروف الاتحادية حضور سلبي مؤثر على اللاعبين متى ما نجحت القياده الإدارية والفنية في إخراج اللاعبين من مثل هذه الأجواء، خاصة أن اللقاء مهما كانت الظروف يقع في دائرة تنافس حاد بين الجارين وحرص كل فريق ألا يخسر من الآخر وفي لقاء الليلة لابد من خاسر.