يا عبدالغني
قف يا حسين عبد الغني عند هذا الحد ولك قرار إعلان اعتزالك لتحتفظ بما تبقى لك من سمعة كروية أو ارحل إلى نادٍ آخر وأشك أن أحداً سيقبل بك وملفك بأفعالك سودته كما أن عمرك الكروي تجاوز الحد الافتراضي لعمر اللاعب في الملاعب.
لقد تجاوزت كل الخطوط في افتعال المشاكل مع اللاعبين في الملاعب وفي النادي وآخرها القفز إلى افتعالها مع المدرب القدير زوران الذي أظهر أنه لا يعترف بالأسماء بقدر ما يعترف بالعطاء والانضباط.
لقد بلغ الصبر على سلوكياتك المدى ولعلك لاحظت تآكل رصيدك من النجومية لدى جماهيري العالمي وباتت جهتك اليسرى ممراً سهلاً للاعبي الفرق المنافسة وللسن أحكام يا كابتن حسين.
فلم تعد في هذا الموسم نجماً بارعاً كما كنت يشفع عملك الفني في الملعب لأخطائك التي كثيراً ما يدفع الكيان النصراوي ثمنها بخسارته النقاط بتأثر زملائك بالأجواء المشحونة في الملعب وأنت من أسبابها.
في هذا الموسم بدلاً من تطوير أدائك استعداداً للرحيل الإجباري بحكم عامل السن أصبحت في أسوأ أوضاعك الفنية ومعها انفعالاتك غير المبررة ولم تعد قادراً على المحافظة على مركزك في الفريق النصراوي.
وإذا كنت تراهن بافتعال المتاعب على مغادرة زوران للنصر كما تتمنى وربما يشاركك الأمنية (شلة السماسرة) فهو رهان خاسر وأنت ترى بعينك وتسمع بأذنيك تعاظم شعبية المدرب الانضباطي زوران بين جماهير العالمي.
يبقى القول وأنت يا حسين لاعب مخضرم قادر على تحديد خياراتك وقد تبلغ بينك وبين نفسك في التوصل لقرار صائب يهيئ لك مخرجاً مما أنت فيه حالياً خاصة أن الأمير فيصل بن تركي رئيس النادي سبق أن قال في لقاء تلفزيوني إنه سيتكفل بحفل اعتزالك.
وهذه فرصة سانحة لك للإقدام على قرار يحفظ لك كرامتك الفنية نظير ما قدمت على مدى أكثر من عقدين من عطاء جيد بدءاً مع الأهلي والمنتخب مروراً بوهج عطاءاتك الذهبية مع الفريق النصراوي بالفوز بكأس ولي العهد 2014 ودوريي جميل على التوالي موسمي 2013ـ 2014 و2014ـ 2015.