العاشرة تبتسم للهلال
استحوذ الهلال على كل شيء جميل في الجولة العاشرة أداءً ونتيجة وصدارة انفرادية، فقد تعثر الأهلي على أرضه في جدة بهزيمته من الهلال بهدفين لهدف أمس الأول الجمعة، وكذلك النصر خرج من التعاون بنفس النتيجة لتنفتح بوابة الصدارة للهلال وحده دون منافس ومزاحم ملاصق بالنقاط.
التوقعات التي سبقت كلاسيكو الجوهرة كانت تنشد لقاءً مثيراً متكافئاً ولم يكن بالحسبان أبداً أن يظهر الأهلي في أسوأ حالاته بهذا الضعف الفني ولم يكن متوقعاً أيضاً ظهور الهلال الذي كان في حالة غير متوازنة فنياً في اللقاءات الماضية بهذه الانتفاضة الفنية اللافتة.
الأهلي طيلة اللقاء بدا عاجزاً عن لملمة خطوطه الفنية أمام التوهج الهلالي كما أنه استمتع بالتفرج على حركة الانتشار الفنية اللافتة لنجوم الأزرق على أرض ملعب الجوهرة.
فرحة الهلال بالفوز في الكلاسيكو الأزرق بلونه الفني سبقتها فرحة ربما تكون مماثلة بهزيمة منافسه القوي على الصدارة النصر من التعاون وقد تكون هزيمة العالمي قبل لقاء الهلال بالأهلي الحافز الذي أشعل نشاط لاعبي الهلال للإطباق على الصدارة منفرداً.
ومن هنا يجوز القول إن الجولة العاشرة ابتسمت للهلال بكل ألوانها الفنية وتداعيات نتائجها المفرحة لعشاق الأزرق وكشرت في وجه النصر والأهلي بتعثر ما بعد انتصارات متتالية وتوسع الفارق بين المتصدر والأول إلى ثلاث نقاط ومع الثاني إلى خمس نقاط.
خسارة فريق كبير من مثله كما حدث في لقاء الأهلي والهلال تدرج ضمن الأمور الواردة في حساب التوقعات لكن أن يخسر فريق كبير مثل النصر يلتهم الفرق الكبيرة التي في وزنه، يخسر من فرق دونه فنياً فذلك مؤشر على وجود خلل ما سواء فنياً أو غيره.
يبقى القول وفي ظل استمرار التنافس بين فرق الصف الأول لدوري جميل وزيادة توسع الفوارق النقطية كما حدث في الجولة العاشرة بابتعاد الأهلي حامل لقب الدوري عن الصدارة بفارق خمس نقاط، تبقى العثرات مؤثرة على الجسم الفني للفرق الكبيرة الخاسرة وضاغطة في اللقاءات اللاحقة.