الأخضر يفقد تميزه
مع اختتام جولات الذهاب ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم بروسيا عام 2018 ضاقت المسافات النقطية بين المنتخبات الآسيوية الأربعة (السعودية عشر نقاط واليابان عشر وأستراليا تسع والإمارات تسع) في المجموعة الثانية.
وبات الفارق نقطة بين المتنافسين الأربعة على خطف أي من بطاقتي التأهل إلى المونديال العالمي والأهداف هي التي ترسم سلم ترتيب المجموعة بين الأول السعودي والرابع الإماراتي.
فقد فَقَدَ الأخضر تميزه بين منتخبات المجموعة الثانية وأصيب بأول هزيمة له في التصفيات بهدفين لهدف من منتخب اليابان الذي نجح على أرضه في إيقاف مكاسب الأخضر المتتالية في الجولات الماضية.
ورغم الهزيمة إلا أن نتائج الجولة الخامسة خدمت الأخضر ببقائه متصدراً بفارق الأهداف عن المنتخب الياباني ويجوز اعتبار منتخب تايلاند الذي تعادل على أرضه بهدفين مع منتخب أستراليا هو نجم الجولة الخامسة لهذه المجموعة.
الأخضر السعودي لم يكن في الصورة الفنية التي ظهر بها في الجولات الماضية وفشل في المحافظة على مكاسبه السابقة وبدا خط وسطه تحديداً في حالة من الاهتزاز في رسم الهجمات وهشاً في مساندة الدفاع الذي تحمل عبء سرعة الهجمات اليابانية.
وسيواجه الأخضر في لقاءات الإياب التي ستبدأ في الثالث والعشرين من شهر مارس المقبل صعوبة اللعب خارج الأرض بلقاء مع تايلاند في بانكوك وتالياً مع العراق وأستراليا والإمارات.
وسينعم الأخضر السعودي بعد عناء الترحال في لقاءات الإياب بلقاء وحيد في الجولة الأخيرة باللعب على أرضه مع المنتخب الياباني في الخامس من سبتمبر المقبل.
يبقى القول ومع احتدام المنافسة على بطاقتي التأهل بين أربعة منتخبات وتساوي فرص التأهل لكل منها يبقى الرهان على الصلابة الفنية واعتبار كل لقاء كما لو كان خروج المغلوب خاصة أن كل منتخب مرشح سيضع في اعتباراته أن التفريط في كل نقطة خطر يهدد مسعاه وحظوظه في التأهل.
وربما الجولتان السادسة والسابعة المقررتان في وقت متقارب خلال شهر مارس المقبل ستحددان المعالم الأولية لأكثر الفرق حظوظاً في الاقتراب من مونديال روسيا.