يوم الذهب الأصفر
المنتخب السعودي الشاب لكرة القدم رسم بثبات خطوط فنية بارعة تبعث على مزيد من التفاؤل بمواصلته تقديم عطاءاته الفنية الجميلة في يوم الحصاد الأخير، الذي يجمعه مساء اليوم مع المنتخب الياباني على نهائي كأس آسيا للشباب.
الأخضر سيكون في الموعد على ملعب البحرين الوطني بالمنامة في يوم الذهب الأصفرالآسيوي لأكبر قارات العالم المسماة بالقارة الصفراء، ومؤهل لعبور بوابة الذهب لانتزاع الكأس الآسيوية من أمام منتخب لا يقل قوة عنه ويوازيه في جمال التعاطي المتحضر مع منافسات كرة القدم داخل المستطيل الرياضي.
خاصة وأن الأخضر بأدواته الفنية الكروية البارعة مهد النهائي ليكون تنافساً كروياً رياضياً بعد أن قام بتصفية المسابقة الكروية الآسيوية من روائح السياسة بعد إقصائه للمنتخبين العراقي والإيراني اللذين أتيا إلى المنامة محملين بشعارات تتعارض ومفهوم المنافسات الرياضية الكروية النظيفة.
إذاً الأخضر الشاب في مهمة تأكيد جمال العطاء بتحقيق جائزة الأداء لعباً ونتيجة وجماهير تنتظر استمرار جمال لوحاته الفنية الكروية ألتي رسمها مدربه القدير الوطني الكابتن سعد الشهري ونفذها على أرض الملعب نجوم الأخضر.
الكابتن الشهري يدرك بفطنته الفنية أنه سيقابل منتخباً زئبقياً في حركته الانتشارية يختلف عن قوى كروية قابلته في التصفيات، وهو ما يتطلب رسماً فنياً يحد من قوة خطورة المنتخب الياباني السريع الحركة في لحظات تنافسية حاسمة لصيد الذهب.
والأخضر المونديالي الشاب الذي انتزع بطاقة التأهل لكأس العالم للشباب تحت 20 سنة المقررة نهائياتها في كوريا الجنوبية صيف العام المقبل، لم يبق له لإكمال وهجه الكروي غير إكمال المجد الكروي الآسيوي بتحقيق الكأس القارية.
يبقى القول إن لقاء المساء ليس تنافساً بين منتخبين على العرش الكروي الآسيوي وحسب، بل تنافس بين غرب القارة ويمثله الأخضر السعودي وشرقها في المنتخب الياباني ونتيجة ملعب البحرين الوطني هي من ستحدد من تدين له الزعامة الآسيوية.
ولعل الزعامة الآسيوية تعود للإخضرار بألوان سعودية وشباب الوطن قادرون بهمتهم على تأكيد حضورهم في المحطة الأخيرة والعودة من المنامة لأرض الوطن بحصاد الذهب.