2016-10-16 | 04:25 مقالات

التعاون غير

مشاركة الخبر      

فريق التعاون الذي قادته مستوياته المتواضعة إلى الترتيب الحادي عشر في سلم دوري جميل بعد جولته الخامسة، ليس التعاون الذي قدم أفضل اللمسات الفنية من بين كل فرق الدوري الموسم الماضي الذي كان فيه علامة فنية لافتة.
وهج التعاون الموسم الماضي الذي قاده لبلوغ المركز الرابع وهو مركز تنافسي تصارعت عليه فرق أخرى كون من يبلغه يعبر حدود الملاعب الرياضية المحلية إلى ملاعب القارة الآسيوية وإن كان عبر دوري الملحق المؤهل للعب مع أبطال آسيا.
إذاً نحن أمام تعاون غيرغاب عنه الوهج، ولا أظن أن استبدال مدرب بمدرب وراء اللون الفني الباهت الذي ظهر به هذا الموسم، وربما يكون التحضير للموسم أحد الأسباب الفنية.
ولا غير ذلك يمكن تحميله تردي أوضاع الفريق، خاصة أن إدارة النادي تعد من أفضل إدارات الأندية السعودية في الالتزام بواجباتها وعقودها مع الغير، وهذا يعني أنه لا متاعب مالية ولا شكاوى تعرقل مسيرته وتؤثر على سلامة بنيته الفنية والنفسية.
والدليل على ذلك أن إدارة التعاون من أوائل الإدارات التي سلمت للجنة الاحتراف كشوفات لاعبيها، بل إنه هو الفريق الأول الذي أعلنت اللجنة عن وفائه بشروط تسجيل اللاعبين المحليين والأجانب.
وهذا دليل على سلامة النهج الإداري على خلاف أندية توصف بالكبيرة وغارقة في بحر الديون نتيجة غياب المنهجية الإدارية العلمية في قيادة الأندية الرياضية على قاعدة استثمار الموجود للحصول على أفضل الأداء نحو تحقيق الأهداف.
قد يقول قائل إن جدول الدوري قاسٍ على التعاون كونه قابل في بداية المشوارالهلال وتاليا في الجولة الخامسة الاتحاد وخسر هذين اللقاءين من خمسة لقاءات خاضها، لكن هذا القول ليس مبررا لتراجع الفريق إلى المركز الحادي عشر وهو المقبل على مشاركة آسيوية.
يبقى القول مع الاحتفاظ بالقول إن فريق التعاون لديه كل المؤهلات الفنية والإدارية لعودة وهجه من جديد، ولعل ما أظهره من ندية فنية في مواجهته الأخيرة مع الاتحاد مايؤشر إلى أن هناك ثمة لمحات فنية توحي بتصحيح المسار الانضباطي.