(جميل) لا جمال فيه
مع اختتام فعاليات الجولة الرابعة من دوري "جميل" لم يظهر ما يفيد ويدعم القول إن هناك ثمة مؤشرات تدعو إلى الاعتقاد بتحسن فني في مستويات الفرق التي توصف بالكبيرة في الجولات المقبلة.
ولم يعد بإمكان المتابع أن يقرأ المستويات وفق المعطيات المخزنة في الذاكرة أو تلك التي تلمس على أرض الميدان، فمن الصعب كما تحدثت النتائج على أرض الملعب في لقاءات الجولات الماضية القول إن الأسماء الكبيرة تخدم أصحابها.
وأقرب الأمثلة لا الحصر فريق الخليج يطيح بالنصر على أرضه بالرياض ويلحق به الهزيمة الثانية ويرحله إلى ما كان عليه من ترتيب في الموسم الماضي.
فلا النصر عاد وتخلص من أخطاء الماضي التي عادت للظهور مجددا والمجتمعة في سوء بيئة العمل الإداري الضارب في جدار بيئة العمل الفني.
ولا الأهلي بمدربه البرتغالي جوميز المجرب ببراعته الفنية خلال تدريبه لفريق التعاون الموسم الماضي أظهر ما يمكن البناء عليه بقدرته على المحافظة على لقبه كبطل للدوري، ولا الهلال الطامح في العودة إلى منصات الدوري بعد غياب أكثر من 6 سنوات في وضع يؤشر بقدرته على إظهار دوران ماكينته الفنية المنضبطة في المواسم الماضية.
ولا الاتحاد رغم صدارته للدوري بقادر على على البقاء متقدماً، وقد اختبر الأهلي مفاصله في ديربي جدة واتضح أنه فريق غير قادر على الحسم في مواجهة الكبار.
ومن هنا يجور القول إن دوري "جميل" لا جمال فيه مع نهاية الجولة الرابعة وفق معطيات أرض الملاعب، فلا شيء لافت للنظر فنياً من بين الفرق الـ14 في دوري "جميل".
لكن يبقى الوهج اللافت في مدرجات جماهير الأهلي والاتحاد بوهجها في لقاء ديربي جدة أول أمس الجمعة الذي غطى مدرجات ملعب الجوهرة بحضورها الكثيف الذي لامس الخمسين ألف متفرج.
يبقى القول إن الدهشة كانت حاضرة لغالبية متابعي دوري "جميل" عما إذا كان الأداء البارد الذي أظهرته الفرق المرشحة للمنافسة عائد إلى سوء التحضير في المعسكرات الخارجية أم إلى سوء التدبير الإداري والفني للفرق.
ولعل ما مضى من جولات كفيل بأخذ سلبياته في عين الاعتبار والبدء في فترة التوقف التي تستمر ثلاثة أسابيع بمعالجتها قبل فوات الأوان خاصة للفرق الطامحة للمنافسة على اللقب.
وتبقى إشارة أخيرة إلى أن مباريات دوري "جميل" ستعود في جولتها الخامسة يوم الجمعة 14ـ10ـ2016 بعد توقف لصالح الأخضرالسعودي الذي سيلعب لقاءين في جدة أمام أستراليا والإمارات ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم في روسيا عام 2018.
وكل عام والوطن وأهله بخير.