ثلاث نقاط يرافقها حظ
لم يُظهرالمنتخب السعودي وضوحاً فنياً مقبولاً في مباراته الأولى مساء الخميس الماضي في ذهاب الرياض أمام منتخب تايلاند، التي كسبها بضربة جزاء جلبت النقاط الثلاث للأخضر في مشواره المونديالي نحو بلوغ نهائيات روسيا عام 2018.
ويجوز القول إن حارس الأخضر ياسر المسيليم هو من صنع الحدث المؤثر في المباراة بتصديه لعدة كور صعبة سددها الفريق التايلاندي في وقت لم يواجه نظيره الحارس التايلاندي مثلها من المنتخب السعودي.
ووضع فني كهذا للأخضر وضع جماهيره في حالة من القلق في اللقاءات القادمة وأقربها لقاء المنتخب العراقي في كوالالمبور ظهر بعد غدٍ الثلاثاء عند الساعة الثانية بالتوقيت المحلي.
وإن لم يحدث تغيير في الأداء الفني وهو يقابل منتخباً أصعب من الفريق التايلاندي فإن مشاركة الأخضر في التصفيات ستكون الأقرب للمشاركة منها إلى المنافسة عليها.
وصعوبة اللقاء تكمن في أنه سيقابل منتخباً خسر من المنتخب الأسترالي على ملعب مدينة بيرث غرب أستراليا وسيسعى إلى تصحيح وضعه على حساب المنتخب السعودي مما يتطلب صحوة وانضباطاً فنياً للعودة بالنقاط الثلاث إلى الرياض.
وكما يقال في كرة القدم الأهم النقاط الثلاث التي تبقي الفريق في المنافسة لكن هذا القول ليس بالضرورة في أن خطف ثلاث نقاط يرافقها حظ في كل مرة، فالمستوى المنظم فنياً هو من يفكك كل العقد الفنية للفريق المنافس.
وما أظهر فنياً منتخبنا أمام تايلاند أنه يملك القدرة على المقاومة في منع الهزيمة ويفتقد إلى الأدوات الفنية للحسم إما لعجز في مستوى اللاعبين أو مثله لدى الجهاز الفني وفي حالة الأخضر العجز في الاثنتين كما بان من الأداء في الشوطين.
لكن لنبقي باب التفاؤل مفتوحاً لنقل إن أول اللقاءات يصاحبه ضغط نفسي على اللاعبين وإن مكينة الأخضر الفنية بدعم الفوز الأول ستعمل بكافة طاقتها لتعزيز مكاسب الرياض فلا مجال للتراخي وسط مجموعة قوية تضم منتخبات اليابان وأستراليا والإمارات والأخير نجح في عمل ما لا يتوقعه أحد بهزيمة اليابان أقوى المرشحين لروسيا على أرضه بهدفين.
يبقى القول إن لقاء بعد غدٍ الثلاثاء أمام منتخب العراق في الجولة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لروسيا سيفصح عما إذا كان الأخضر السعودي يملك نفساً فنياً للذهاب إلى نقطة المنافسة الأخيرة أو أنه دون ذلك.
والأخضر السعودي وبعزيمة نجومه الكبار متى ما ظهر كل لاعب بمستواه المعروف وبتوظيف جيد لإمكاناتهم من مدرب المنتخب الهولندي مارفيك قادر على حسم النتائج لصالحه والمضي في خط صاعد ونجومه تعرف أن التفريط في النقاط وسط مجموعة قوية من الصعب تعويضه.