الخطوة الأولى لروسيا
يدرك نجوم الأخضر السعودي والجهازان الإداري والفني أن النقاط الثلاث الأولى في مستهل بدء مواجهات الأخضر في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم في روسيا عام 2018 تبلغ في أهميتها درجة عالية في رسم الصورة المتوقعة للأداء والحظوظ في اللقاءات التالية.
والأهمية تكمن في كون الأخضر يلعب في المجموعة الثانية القوية التي توصف بالحديدية وتضم اليابان وأستراليا والإمارات والعراق بالإضافة إلى تايلاند التي ربما هي الحلقة الأضعف في المجموعة قياساً مع بقية المنتخبات من حيث الوزن الاسمي والفني على مستوى القارة.
ومن هنا لا مجال للأخضرغير التعامل مع كل اللقاءات بكل ما يملك من مخزون فني ولياقي والتعامل يبدأ مساء اليوم الخميس بوجوب احترام المنتخب التايلاندي بتحيته فنياً بما يكفل تفوق الأخضر أداءً ونتيجة وهو يلعب على أرضه بالرياض.
ومن الرياض على ملعب الملك فهد الدولي يبدأ الأخضر الخطوة الأولى لروسيا في رحلة جمع النقاط المونديالية في طريق صعب يتطلب جهداً فنياً وبدنياً عالياً لمواجهة منتخب تايلاند المتطور الطامع في فرض وجوده ضمن خارطة الكرة الآسيوية.
والجماهير السعودية التي ينتظر أن تملأ ملعب الملك فهد تنتظر من نجوم الأخضر التعامل مع الاستحقاقات الكروية بروح الفريق الواحد المنسجم وسيكون لحضورها الكبير المتوقع قوة دفع معنوي لنجوم الأخضر المأمول منهم بجعله يوماً أخضر افتتاحياً ينقل المنتخب السعودي لمواجهة منتخب العراق الثلاثاء المقبل في كوالالمبور بروح عالية.
ومن المؤكد أن مدرب منتخبنا الهولندي مارفيك يدرك تماماً أنه يواجه منتخباً سريع الحركة شبيه بأداء منتخب لاوس الذي لعب معه في معسكر قطر وتغلب عليه برباعية ويدرك أيضاً أن منتخب تايلاند يفوق منتخب لاوس فنياً.
ومعلوم أن التصفيات المؤهلة لروسيا تضم مجموعتين يتأهل منهما الأول والثاني من كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم في حين يلتقي صاحبا المركز الثالث على أن يخوض الفائز منهما مواجهة فاصلة مع منتخب من اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى ودول الكاريبي (الكونكاكاف) على بطاقة الظهور في روسيا.
يبقى القول إن الأخضر السعودي رغم قوة مجموعته يواجه امتحان قدرته على العودة إلى أمجاده الماضية بتأهله إلى نهائيات كأس العالم أربع مرات متتالية والحظوظ قائمة للحضور الخامس في المونديال العالمي 2018 متى ما ألقى بكل ثقله مع بدء المشوار الذي يمتد على فترات زمنية طويلة بدءاً من اليوم وحتى يوم 5ـ9.
ومع بدء المشوار اليوم في الطريق إلى موسكو يبقى الرهان على نجوم الأخضر لصناعة تاريخ الكرة السعودية من جديد وتقديمها للعالم على أنها كرة متطورة.
وتبقى إشارة أن هذه المشاركة تحمل الرقم 11 للأخضر في تصفيات كأس العالم بحسب موقع المنتخب السعودي على شبكة الإنترنت وكانت الأولى عام 1978 وبشكل متوالٍ حتى التصفيات الحالية بنجاحه ببلوغ النهائيات أعوام 1994ـ1998ـ2002 و2006 وغاب عن 2010 و2014.