جولة بلا (شُبهات أبجدية)
يقولون من قديم الزمان إن الأرض تلعب لأصحابها وهو ليس قول فصل مسلماً به لكنه قد يكون قولاً وفعلاً على أرض الملعب متى ما كان التكافؤ بين فريقين قريباً فنياً وهنا يعول على دعم الأرض المعنوي في ترجيح كفة على أخرى.
والأنظار والتركيز في الجولة الثانية من دوري "جميل" التي تبدأ أعمالها الكروية اليوم سيكون على الأربعة الكبار (الأهلي والنصر والاتحاد والهلال) وهم يلعبون خارج أرضهم المتوقع تطويعها لقوتهم الفنية على حساب أهل الأرض.
والأنظار تحديداً ستكون بين الأهلي والنصر أكثر من غيرهما لفك الجدل (الأبجدي) الذي أعطى الصدارة للأهلي في سلم الترتيب بحسب اختراع لجنة المسابقات باللجوء إلى الأحرف الأبجدية لتحديد المتصدر عند التساوي في النقاط والأهداف.
الكبار مرشحون للفوز والنتائج قد تحدث تغييراً في مواقع ترتيب الجولة بلا (شبهات أبجدية) لاستبعاد تكرار الفوز السابق بنفس النتائج وقد يكون التعادل وارداً لأي من الأربعة الكبار لكن الهزيمة مستبعدة.
ففي بريدة مساء غ ٍ د الجمعة يستضيف التعاون الذي كان ضمن نجوم الموسم الماضي أداءً وحضوراً ضمن الأربعة الأوائل يستضيف فريق الهلال على أمل مسح آثار هزيمته الأولى في الدوري بثلاثة مقابل اثنين من فريق الوحدة.
وهذا يعني أن اللقاء للتعاون اختبار فصاحة فنية تؤسس للتذكير بوهجه في الموسم الماضي أو ضبابية تحيط بمستواه يرسمها الهلال في الملعب بدعم من إمكاناته الفنية التي تفوق صاحب الأرض.
وتبقى لقاءات السبت محك الفصل بين متصدر الدوري الأهلي ب(الأبجدية) ومنافسه النصر وكل منهما سيلعب خارج أرضه أمام فريق هزم في الجولة الأولى برباعية كما هو للفتح أمام النصر والاتفاق أمام الأهلي.
وفنياً لا قبل للاتفاق إيقاف النصر في الدمام ولا الفتح في فرملة الأهلي في الهفوف فالاتفاق العائد حديثاً إلى الممتاز ليس اتفاق زمان الملقب بفارس الدهناء والفتح ليس فتح عام 2013 ولم يبق له من النموذجية الفنية غير الاسم بعد أن تراخت مفاصله.
من هنا وفق معطيات فنية يترقب جمهور النصر والأهلي استمرار عطاء فريقيهما والعودة إلى الرياض وجدة بنتيجة إيجابية مع استبعاد تكرار الرباعية التي تلقاها فريقا الفتح والاتفاق.
ويبقى لقاء الخليج مع الاتحاد في الخبر مرشحاً لحفلة أهداف تضع العميد في صدارة الدوري وهو المرشح بسهولة لاجتياز الخليج لفارق المستوى الفني بين الفريقين.
ولا انتظار لمفاجآت في هذه الجولة رغم أن الشباب سيقابل الباطن في حفر الباطن وهو الفريق الجديد على دوري الأضواء مستفيداً من إسقاط المجزل في قضية تلاعب.
يبقى القول وإن تركزت الأنظارعلى رصد الكبار فنياً إلا أن فريق الوحدة الذي أطفأ وهج التعاون في الجولة الأولى بثلاثية يبقى داخل دائرة الرصد لمعرفة ما إذا كان هذا الموسم سيكون معادلة صعبة للفرق أم أن الرائد في بريدة مساء اليوم سيفكك وحدته الفنية.