ترقب النصر والاتحاد في تبوك
مع دخول شهر أغسطس اقترب العد التنازلي لانطلاقة الموسم الكروي المحلي وبقي أسبوعان ويعود هدير المدرجات إلى صخبه بعد هدوء خيّم على كل الملاعب عدا ملعب الاتحاد في جدة الذي شهد لقاءات ودية عدة خاضها العميد ضمن معسكره الداخلي الاستعدادي للموسم الكروي.
ولكن صوت هدير الجماهير سيسبق صوت صافرة التحكيم مع أول لقاءات الموسم في الجولة الأولى في الخامس عشر من الشهر الجاري منطلقاً مساء اليوم من مدينة الملك خالد الرياضية في تبوك التي تحتضن لقاءات دورة تبوك الدولية التي تشارك فيها أربعة فرق عربية هي: النصر والاتحاد السعوديان والإنتاج الحربي المصري والوداد البيضاوي المغربي.
الدورة تستهل نشاطها الكروي مساء اليوم بلقاء يجمع الاتحاد السعودي مع فريق الانتاج الحربي المصري والفائز منهما سيلعب على النهائي مساء الجمعة المقبل مع الفائز من مبارة النصر والوداد البيضاوي مساء الأربعاء، ويسبق النهائي لقاء لتحديد المركز الثالث بين الخاسرين.
ووجود النصر والاتحاد وهما من أندية الصف الأول جماهيرياً في دورة تبوك كفيل بإعطائها وهجاً إعلامياً وجماهيرياً بتسمين مدرجات ملعب المدينة الرياضية الذي شيد عام 1987 ويتسع لقربة عشرين ألف متفرج.
والجماهير عامة والعالمي والمونديالي خاصة تترقب مؤشر النصر والاتحاد في تبوك في أول انكشاف لهما أمام الجماهير وكاميرات النقل الحصري للقنوات الرياضية السعودية، وما سيقدمه الفريقان من ملاءة فنية في تبوك سيعطي علامة مبدئية عن مدى استعداداتهما للموسم الكروي.
يبقى القول إن النصر والاتحاد سيلعبان وقد دعما صفوفهما بلاعبين أجانب هم في حكم المتعاقدين غير المسجلين رسمياً في كشوفات الفريقين ويبقى تسجيلهما لمشاركة فرقهما رسميا مرهوناً بنجاح إدارتهما في سباقهما مع الزمن لتغطية ديون مستحقة الدفع في مسعى لكسر حاجز الدين المانع من تسجيل لاعبين أجانب ومحليين.
وتبقى إشارة إلى أن مدينة تبوك الواقعة شمال غرب البلاد وعلى بعد 240 كم عن ساحل خليج العقبة والمحافظات التابعة لها تعيش هذه الأيام وهج المهرجانات الاحتفالية من خلال مهرجان الورد والفواكه والحركة النشطة التي تصاحبه ترفيهياً وتسويقياً ستضيف لها الدورة الكروية وهجاً إعلامياً يتفاعل مع كل أنشطتها المختلفة.
تبوك مدينة الورد وطائر السمان، وبحسب ما بثته وكالة الأنباء السعودية مؤخرا تحتضن منطقة تبوك أكبر مشروع تكاملي لإنتاج طائر السمان على مستوى الشرق الأوسط بطاقة إنتاجية تصل إلى 30 مليون طائر في السنة.
ويعد المشروع المؤسس في العام 1984 على بعد 30 كم شمال مدينة تبوك إحدى العلامات المضيئة للتنوع الاقتصادي الذي تمتاز به منطقة تبوك لما يحتويه من تجهيزات وإمكانات متفردة وتقنية متطورة تعد الأحدث من نوعها في هذا المجال، إذ فاقت الاستثمارات فيه الـ60 مليون ريال.