الاتحاد يتجه للتسجيل
ما ظهر من أنباء عن الكيان الاتحادي العريق ينبئ أن مشاكله المالية المتراكمة من ديون واستحقاقات لاعبين وغيرها تتجه إلى الحلحلة منها ما هو بالبرمجة ومنها ما هو بالوفاء بالالتزامات المستحقة من رواتب لاعبين وأجهزة فنية.
العميد قطع شوطاً جيداً في تسديد رواتب اللاعبين لغاية نهاية شهر يونيو الماضي وتمثل رواتب سبعة أشهر متأخرة وبالتالي أصبح قريباً من إرسال مسيرات الرواتب إلى لجنة الاحتراف مغلقاً بذلك ملفاً متورماً لأجور اللاعبين المستحقة.
وإذا استمر الإيقاع النشط لإدارة أحمد مسعود الذي قبل بمهمة رئاسة الاتحاد في ظروف مالية حرجة على هذا النحو الصاعد في التغلب على متاعب فريقه فإنه قريب من الدخول إلى النطاق الأخضر الذي يسمح له بتسجيل لاعبيه الأجانب والمحليين متى ما أكمل مسعاه بتخفيض ديون فريقه إلى أقل من أربعين مليون ريال.
ومسعود حسب وسائل الإعلام سدد 60 مليون ريال من الاستحقاقات المالية على فريقه وهي تشكل ما يقارب 60% من الالتزامات المالية على الاتحاد من إجمالي 107 ملايين ريال ديوناً واجبة الدفع.
والوقت يجري ومسعود يسابقه وإن استمر على سرعته دون عوائق فإنه يجوز القول إن الاتحاد يتجه للتسجيل بخطى متقدمة في الإنجاز ويسجل ذلك لإدارة الخبير الإداري الرياضي المدعومة بخبرة متراكمة في إدارة الأعمال التجارية.
نجاح مسعود في فترة وجيزة من تسلمه للإدارة الاتحادية ببلوغ مراحل جيدة في إنقاذ عميد النوادي السعودية من أزمته المالية وحرصه على المحافظة على لاعبيه بتجديد عقودهم ودعم الفريق بمحليين آخرين تعكس جديته وثقته في نفسه ومن حوله من الداعمين من رجال الاتحاد في تغيير واقع مأساوي كاد أن يعصف بالعميد إلى واقع يؤشر بإشارات التفاؤل لمحبيه.
ولا شك أن هذه الأخبار الجيدة سترفع الغمة التي كانت جاثمة على صدور جماهيره مخافة من تفكك الكيان وانتقال لاعبيه إلى فرق أخرى تحت ضغط الظروف.
يبقى القول إن التغلب على المتاعب المالية في الأندية يحتاج إلى فكر إداري خبير يحسن التصرف في الأوقات الحرجة باستثمار كل الطرق المعينة على تجاوزها وهو ما فعله مسعود ويريد إكماله نحو بلوغ فريقه مناطق الأمان للبقاء في دوائر الوهج الفني والعملي.
وفريق بحجم الاتحاد وجماهيريته الواسعة له من الرجال القادرين على مواجهة كل الظروف وما قطعه الاتحاد من خطى في طريق التصحيح لعلامة مبينة على أن القادم في حكم السيطرة نحو استكمال العلاج.