الهيئه تبشر بالترفيه
الحياة العصريه ذات ايقاع سريع إن لم تسابقها سبقتك وأبقتك خارج نطاق الجاذبية العصرية التفاعلية مع متطلبات الزمن وفعاليات العيد في بلادنا لا زالت كلاسيكية العرض والتنفيذ ولا تلبي رغبات اجيال فتحت عيونها على عالم الشاشة الكونية.
وفعاليات نشاط الملاهي الترفيه والتنزه على شواطيء البحارالتي تجتذب الغالبيه الكبرى الباحثة عن المرح ليست هي كل الفرح والترفيه المتاح الذي يعوض عن كلاسكية العروض الأخرى .
ولعل الهيئة العامة للترفيه المشهرة حديثا تبشر بترفيه قادم وبمشاريع مبتكرة او مقلدة او مستوردة تضيف وهجا لمثل هذه المناسبات مشبع بفن مبتكر يلبي اهتمامات الكبار والصغارعلى حد سواء وخاصة جيل الشاشة الكونية الصعب المراس.
قد تكون الفعليات التقليدية المعلن عنها بما يشبه الخطب التسويقية الانشائية في وسائل الاعلام تلامس شريحة قليلة من مواليد 1ـ7 هجري وهو تاريخ مرجعي للذين ليست لديهم شهادة ميلاد طبية وفي الغالب ان هؤلاء فوق الخمسين عاما.
صحيح انهم شريحة يستحقون ان تكون اهتماماتهم وحنينهم للماضي ضمن اهتمامات الجهات المنظمة لاحتفالات الاعياد وفي مقدمة هذه الاهتمامات التي تلقى استحسان هذه الشريحه العرضة الشعبية لكل منطقة والتي يلاحظ ان المشاركة فيها تلقى قبولا وحماسة منهم.
لكن الشريحة الكبرى وهم جيل الشباب والاطفال يساقون الى فعاليات ذات طابع قديم لا تقع في اولويات اهتمامات اغلبهم وان كان ما يعرض يختصر لهم ايقاع حياة آبائهم وأجدادهم في عقود مضت.
وهذا يعني ان العيد للجيل الجديد في الوقت الحاضر وهم الأكثرية الباحثة عن المرح في اجواء جاذبة لم يعد يلبي كل مطالبهم واهتماماتهم الترفيهية والمعلوماتية فلا دور سينما تعرض المثير والجديد ولامسرحيات ذكية العرض ولا لقاءات كروية جماهيرية مميزة تنشط في مثل هذه الايام.
قد يقول قائل إن المسرحيات الكوميدية تحتاج الى ابداع المبدعين من نص وتنفيذ واخراج وممثلين وليس لدينا في السعودية من يرعى بحماس وحس فني مثل هذه المشاريع الابداعية.
وهذا القول لا يستند الى تجارب عملية يمكن القول عنها انها غير موفقة والبلد مليء بمن ولدوا ولديهم موهبة كامنة والامثلة على ذلك كثيرة من خلال اليوتيوبات التي يظهر فيها من يمارس دور الكوميديا المضحكة بكل براعة.
وكل ما يحتاجه هؤلاء صقل مواهبهم على المسرح وقد ابدعوا خلف كاميراتهم الشخصية وهناك من ابدع تلفزيونيا وفي التمثيل ايضا كحالة طارق الحربي على سبيل المثال لا الحصر.
يبقى القول لكسر الروتين الممل للكبار والبالغين والصغارعلى حد سواء المتكررفي كل مناسبة عيد ان الموضوع لا يحتاج الى فتح فصول لتدريب ممثلين على فن الكوميديا ولا الى اختبارات قدرات وتحصيل ايضا ولا الى كشافين كوميديا ايضا فالمشهد واضح وفديوهات اليوتيوب هي خير كاشف عن مواهب الكوميديا في بلادنا.
وهناك الكثير من مواهب بالفطرة لوجدت التعزيز والدعم من الجهات المهتمة بالترفيه في المناسبات لاصبح لدينا اسماء ستلمع كما لمع اسم الممثل القدير ناصرالقصبي في الادوار الكوميدية وكل عام وأنتم بخير.