2016-06-14 | 03:00 مقالات

الاتحاد المأساوي

مشاركة الخبر      

كل ما يحدث في نادي الاتحاد مجرد جعجعة شرفية تغيب عنها الجدية المطلوبة لإنقاذ عميد النوادي مما آلت اليه اوضاعه المالية باقتراب ديونه من الـ 300 مليون ريال وهو رقم مخيف جدا يدفع الى التساؤل عن نموه في فترات سابقه وتمدده الى هذا الرقم وسط سكوت من الجهه المالكة للنادي.
وهذه الجهة التي لم تتحرك مبكرا لمواجهة ما يجري في الاندية من فوضى ادارية ومالية من جراء انكشاف ارقام كبيرة لمديونيات اندية كبيرة أيضا عليها ان تتحمل مسئوليتها الكبيرة كونها من يملك الاندية ووجب عليها المساهمة الكبيرة في الانقاذ وهي التي سكتت حتي وقعت الفأس في الرأس.
الاتحاد بوضعه الحالي مأساوي احاطت به نوائب الدهرمن كل صوب وحدب وبات اضعف من ان يمتص مشاكله في ظل الفرقة الواضحة بين اعضاء شرفه كما انه ايضا عاجز عن المحافظه على نجومه والاخبار تتناقل انتقالات لاعبيه خطفا من انديه كبيرة او رغبة من اللاعبين في تأمين مستقبلهم والعمل في بيئة ادارية وفنية صحية.
وكما هو ملاحظ اصبح الكيان الاتحادي مجرد من اية محفزات جاذبة ودخل في نفق مظلم لا اثر للنورفي نهايته وفي ذلك خطرقد يعصف بعميد النوادى ان استمر وضعه الاداري والمالي والفني والشرفي على النحوالملاحظ حاليا.
فلا جدية ملموسة من رجالات الاتحاد في جده وهم المعروفون بملاءتهم المالية في انقاذ الاتحاد العريق وما يلاحظ ان الكثير منهم في وضع مراقبين لما تؤول اليه الاوضاع خاصة وان الهيئة العامة للرياضة طرف مشارك في الحالة الاتحادية.
يبقى القول ان معالجة الكيان الاتحادي بالمسكنات وتكليف ادارة لمدة سنة هو علاج يدرج ضمن الحلول الوقتية وربما هومن خيارات المتاح حاليا وتبقى المشكلة قابلة للتفاقم مالم توضع الحلول المبرمجة نحو تقليص حجم الديون خلال السنوات المنظورة المقبلة.
وتبقى اشارة من باب الملاحظة التاريخية ان جده التي تضم القطبين الكرويين الكبيريين الاهلي والاتحاد لا تحتمل نجومية الاثنين في زمن واحد وكأن التناسب عكسيا بين الفريقين و صعود نجم الاهلي يأتي على حساب الاتحاد والعكس صحيح والتاريخ يصادق على ذلك.
وهذا يعني ان زمن جده اهلاوي اخضر وقد حقق فيه الفريق بطولة الدوري وكأس الملك وفي المقابل يعد زمنا اغبر للاتحاد وهويمر بضائقة مالية هي الأكبر على مستوى الأنديه السعودية.