2016-05-24 | 02:39 مقالات

تفريغ الضغط بالحسيني

مشاركة الخبر      


التعادل السلبي الذي حصل عليه فريق لوكوموتيف الأوزبكي على أرض الهلال الأسبوع الماضي ما هو إلا تعادل معنوي على أرض الخصم لا قيمة له في حساب أفضلية اللقاءات وموقعة إياب طشقند مساء اليوم هي الفاصل في تحديد أيهما يصعد للمرحلة التالية.
لكن الذي تغير بين لقاء الرياض وطشقند يكمن في العمل الفني المنتظر من مدرب الهلال عبد اللطيف الحسني الذي حل بديلاً عن اليوناني دونيس المسرح من تدريب الفريق الأزرق فلا شيء يُنتظر من الحسيني غير الفوز وغير ذلك سيعود لقواعده مدرباً للياقة.
وتفريغ الضغط بالحسيني مهمة إضافية للمدرب لإخراج الفريق من أزمته النفسية الممتدة في تهيئة الفريق معنوياً وهو ما يحتاج إليه الهلال لطرد هاجس (الآسيوية) من عقول اللاعبين نتيجة تراكم الأحداث من مواسم خروج سابقة كان لها الأثر في هز معنويات الفريق وإضعاف تركيزه أمام المرمى.
والتهيئة لحالة فريق مثل الهلال عانى من مشاركاته الدائمة في الملاعب الآسيوية ضرورية جداً لضبط الفريق فنياً بعيداً عن الضغط الهائل الذي يحضر موسمياً مرافقاً للمشاركات الفريق.
وهلال الحسيني عينه على دور الثمانية في مهمة شاقة وهو يواجه لوكوموتيف بين جماهيره بعد مدة وجيزة من تكليفه تتطلب منه إحداث تغيير في أداء الفريق الهلالي الذي تعود على طريقة دونيس الغريبة في رص خمسة مدافعين على حساب الخطوط الأخرى.
وليس أمام الحسيني في مهمته التي ستجلب له اللمعان إن فاز ونقل فريقه إلى دور الثمانية غير انتهاج الطابع الهجومي باستغلال سرعة لاعبيه أمام بطء الفريق الأوزبكي واقتناص هدف مبكر يعني فرض الأسلوب الهلالي على الفريق صاحب الأرض الذي سيتعامل مع الموقف بزيادة جرعته الهجومية على حساب دفاعه في محاولة لكسر ميزة التقدم الهلالية خارج أرضه.
لا يمكن أن نقول إن كفة الهلال هي الأرجح رغم خبرته الطويلة في الملاعب الآسيوية، فهو سيقابل فريقاً يحسن تنظيم صفوفه وأخذ ما يريد من لقاء الرياض الأسبوع الماضي وأعد العدة لانتزاع بطاقة التأهل على أرضه.
من هنا تبقى المباراة خارج التكهنات لتساوي فرص الفريقين في الحسم دون أن تكون لأي منهما ميزة مرجحة باستثناء عامل الأرض الذي ليس بالضرورة أن يكون داعماً معنوياً وربما يكون ضغطاً على الفريق أمام جماهيره.
يبقى القول وحتى لا تودع الكرة السعودية الموسم الآسيوي مبكراً والهلال هو الباقي في الملعب بعد خروج النصر والاتحاد والأهلي من دور المجموعات فإن أنظار جماهير الهلال تتطلع إلى رسم فني ومعنوي يحدثه المدرب الحسيني لنقل الفريق إلى دور الثمانية عن الغرب الآسيوي.