2016-05-15 | 02:36 مقالات

جدة تتوهج بالبطل الأهلاوي

مشاركة الخبر      


كل شيء مساء أول أمس (الجمعة) مدهش في ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية (الجوهرة) وقد توج الأهلي بطل دوري عبد اللطيف بما يليق ويتفق مع إنجازه الأهم في المسابقات المحلية السعودية في حفل مبهر نظمته شركة عبد اللطيف جميل الراعية للدوري السعودي.
كل المؤثرات المتمثلة في جمال التنظيم وحسن الإخراج والتنفيذ وإضاءة جنبات الجوهرة فكان لعين الحاضر في الملعب سرور وبهاء وإبهار لمن هم خلف الشاشات وخارج الملعب كل شيء يبرق أخضرا في الشواع والميادين ويجوز القول إن جدة توهجت بالبطل الأهلاوي.
كيف لا تتوهج جدة بأرضها وبحرها وهي معقل البطل الراقي وجماهيره المعروفة بولعها الطاغي لفريقها لدرجة الجنون وحق لمجانين الراقي أن تغني على أنغام الذهب وترقص رقصة الفرح بالدوري.
الأهلي البطل كان سيد ساحات الملاعب، صال وجال وهزم كل من قابله غير أن كبوة مارد الجنوب نجران والهزيمة الأولى له في الدوري أوقفت شهوة انتصاراته ومعها عداده القياسي الذي تجاوز الخمسين مباراة بلا هزيمة بدءا من موسم الدوري الماضي ليبقى رقم الراقي القياسي مسجلا باسمه وعصياً على غيره كسره في الأجل المنظور.
وأضفى الحضور الجماهيري الأهلاوي الكثيف الذي لامس الستين ألفاً على الحفل لوحة خضراء رائعة غطت أركان الملعب وأحيت صوت مدرجات الملاعب بأهازيجها ولوحاتها الإبداعية.
الحفل كان مسك الختام لموسم دوري طويل كان الراقي فيه الأفضل والأقوى كفاحاً فكان له ما طاب له بالتربع على عرش الكرة السعودية وفارس محطة الذهب في النهاية بجمعه 63 نقطة بفارق 8 نقاط عن وصيفه الهلال وبفارق نقطي فقط نقطتين عن الرقم النقطي القياسي (65) نقطة المسجل باسم النصر بطل الدوري في الموسمين الماضيين.
وللراقي الكلمة الفنية في حفل تتويجه وختم مباراة الختام والتتويج بفوزه على فريق الفتح بثلاثة أهداف مقابل هدفين وخمسة أهداف أبقت المدرجات التي كانت تنتظر حفل التتويج في كامل حيويتها وتفاعلها مع الحدث التاريخي الأخضر وحضور الأهداف في حفل الختام خير ختام في محطة الذهب الأهلاوي.
يبقى القول إن التخطيط الناجح وقياس وتقييم أدوات العمل وفحص مسارها بعلم وفن بعيد عن الاجتهاد لابد هنا وأن يبلغ المخطط هدفه وقد بلغ الأهلي جني الأرباح بحسن عمله بتحقيقه بطولة الدوري وبدعم مفتوح من رمزه الأمير خالد بن عبد الله الذي حضر إلى ملعب التتويج بعد غياب طويل عن أرض الملاعب.
كل التهاني لجماهير الراقي والتهاني لرجالات الأهلي وإدارييه وفنييه وإعلامييه، وللاعبين تهنئة خاصة فهم عناصر الإنتاج في الملعب وبجهدهم وحماسهم كان الحصاد المثمر في النهاية.
وتبقى إشارة لخاطرة واردة من وهج الاحتفال:
يا مجدا طال انتظاره حتى كاد أن يكون عقدة
ثلاثة عقود من الصبر والفرج بعدها بزفة
بطل ولا غير الراقي يصنع البهجة
ذهب وأرقام قياسية ولغيره الحسرة