2016-04-19 | 02:50 مقالات

جولة معالم التأهل والذكرى

مشاركة الخبر      

يجوز القول عن الجولة الخامسة وما قبل الأخيرة من دوري المجموعات لمسابقة أبطال الدوري الآسيوية التي تلعب اليوم وغداً إنها جولة معالم التأهل للهلال والنصر بآمالهما المفتوحة في خطف أي من بطاقتي التأهل كل في مجموعته والذكرى للاتحاد والأهلي بآمالهما الضعيفة جداً.
الهلال الأفضل حظوظاً بين الفرق السعودية الأربعة للعبور إلى المحطة التالية بنقاطه الثماني خلف المتصدر تراكتور الإيراني بتسع نقاط والفاصل بينه وبين الثالث فريق بختاكور الأوزبكي أربع نقاط مما يعني أن الهلال في وضع مريح إلى حد ما للاطمئنان على اقتربه من خطف أي من بطاقتي التأهل.
ومساء اليوم في الدوحة (الأرض المحايدة) يستضيف الهلال فريق تراكتورالإيراني وفرصته مواتية لإعادة ترتيب سلم مجموعته الثالثة بالفوز على الفريق الإيراني لحسم أي حسابات منتظرة من الفريق الأوزبكي وضمان التأهل دون انتظار نتيجة الجولة الأخيرة في مسقط مع الفريق الإيراني في الثالث من الشهر المقبل.
وفي الدوحة أيضاً يستعد فريق الجيش القطري الليلة وهو متصدر المجموعة الرابعة بعشر نقاط وأول المتأهلين من الغرب الآسيوية للمرحلة التالية إلى مواصلة انتصاراته وتجاوز الفريق الأهلاوي متذيل ترتيب المجموعه بثلاث نقاط.
والأهلي متصدر الدوري المحلي كما هو ملاحظ لم يعط المسابقة الآسيوية كل اهتمامه المركز على الدوري المحلي الذي باتت مفاتيح اللقب في جيبه ولقاء كلاسيكو الأحد المقبل في جدة مع منافسه الهلال سيفصح بنسبة كبيرة عن هوية البطل.
وعلى الأرجح أن فريق العين الإماراتي ثاني المجموعة هو من سيرافق الجيش إلى المرحلة التالية مع استبعاد أن يكون لفريق ناساف الأوزبكي بنقاطه الأربع أي حظوظ ستنفتح الليلة وهو يواجه العين لإحداث تغيير في ترتيب المجموعة.
وغداً في مسقط إن لم يجد أي جديد على الحالة النصراوية ثالث مجموعته الثانية بخمس نقاط تغذي روحه المعنوية المضروبة من سوء التدبير الإداري بتدخل القادرين على صنع النجاحات بإحداث التغيير وإنقاذ الفريق من دوامته فإن المشهد المحلي الذي شهد هذا الموسم انهيار بطل الدوري للموسمين الماضيين سيتكرر وهو يواجه فريق ذوب آهن الإيراني متصدر المجموعة بثماني نقاط.
فلا ضماد منتظر من (الآسيوية) وأسباب العلة باقية ولا يفيد الكلام بالأقوال بلا أفعال عقب كل مأساة كروية تضرب العالمي. إن التركيز سيكون على المنافسات الباقية وكلام من هذا النوع أشبه بجعجعة بلا طحين.
ورغم ظروف النصر بعمائه الإداري بلا بوصلة منظمة والفني بوجود المدرب الإسباني كانيدا الذي لا يمكن المراهنة عليه لتواضع حيله الفنية إلا أن العالمي يبقى داخل الملاعب الآسيوية فيما لو تجاوز الفريق الإيراني ذهاباً في مسقط وإياباً في دبي مطلع الشهر المقبل مع تعثر يصيب فريق لخويا القطري المنافس القوي على أي من البطاقتين.
وفرصة الاتحاد ثالث المجموعة الأولى بثلاث نقاط بفارق خمس نقاط عن الأول لوكوموتيف الأوزبكي وأربع عن الثاني النصر الإماراتي غداً في الدوحة أمام فريق سبهان الإيراني متذيل الترتيب مواتية لتحسين صورته الآسيوية وهو الفريق الذي كان له صيت يبلغ أطراف القارة الصفراء في العقد الماضي.
يبقى القول إن لقاءات الفرق السعودية مع الإيرانية التي ستقام على أرض محايدة لنتائجها أبعاد تتجاوز أرض الملاعب وستسعى الفرق من الجانبين على تجنب حدوث الهزيمة وهذا يعني أن طابع اللقاءات ربما يغلب عليه الشحن النفسي برائحة سياسية.