2016-03-31 | 03:17 مقالات

سبت الصدارة

مشاركة الخبر      


تأهُل الأخضر السعودي للتصفيات المؤهلة لمونديال روسيا عام 2018 ليس مقياساً يؤشر إلى كمال العافية وإنما العافية في المضي قدماً بصلابة فنية إلى موسكو وتالياً تحقيق اللقب القاري الآسيوي في أبوظبي عام 2019.
والعودة المأمولة للأخضر السعودي إلى زمان وهجه في العقود الثلاثة الماضية تتطلب عملاً منظماً إدارياً وفنياً يمهد الطريق المأمول لهذا الهدف والمسافة الزمنية بين انطلاق التصفيات الآسيوية المونديالية التي تضم 12 منتخباً والمقررة في شهر سبتمبر المقبل كافية للاستعداد للحدث الكروي العالمي الأهم.
ومع انتهاء مرحلة التصفيات المشتركة المؤهلة لموسكو وأبو ظبي واطمئنان الجماهير السعودية على تأهل منتخبها عاد الحديث عن النشاط الكروي المحلي يتصدره الحديث عن لقاءي ثلاثي الصدارة بعد غدٍ السبت بين كل من الأهلي المتصدر (45) نقطة والاتحاد ثالثاً (40) نقطة والخليج والهلال الوصيف بـ(44).
وتجوز تسمية هذا اليوم بسبت الصدارة كون نتائجه مؤثرة فهو للأهلي استمرار في الصدارة أو فقدانها لصالح وصيفه الهلال وللاتحاد إن فاز تعزيز لحظوظه الضعيفة ورد لاعتبار هزيمته في الدور الأول بثلاثية أهلاوية صافية.
والضربة الكبرى للفريق الاتحادي الذي أدى عملاً لافتاً في الدور الثاني مغايراً لعمل الدور الأول وضعه ضمن القريبين من المنافسة على اللقب، تكمن في الخسارة التي تؤشر بعلامات كبيرة إلى خروجه من المنافسة على لقب الدوري ليجاهد فيما تبقى من جولات للمنافسة على المركز الثالث.
وعلى فرضية خسارة الاتحاد سيبقى التنافس ثنائياً بين الأهلي والهلال في الجولات الست المقبلة والهلال بترسانته الفنية المكتملة مرشح لتجاوز الخليج في الدمام بوهج حرارة نيل اللقب والبقاء بحظوظ قوية في المنافسة على أمل سقوط منافسه الأهلي في ديربي جدة ليتصدر دوري عبد اللطيف من جديد.
إذاً المشهد الكروي الجاذب للأنظار سيتركز مساء السبت في لقاء عاصف منتظر في ديربي جدة على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية (الجوهرة) ضمن الجولة الـ 21 من دوري عبداللطيف جميل.
واللقاء هو مركز الثقل وعنوان الجولة ومحور اهتمام الإعلام والجماهير في ظل التنافس التاريخي الحاد المحتدم دائماً بين الفريقين الجماهيريين فهو لقاء سيئن أحدهما من الهزيمة فهي للأهلي فقدان الصدارة لصالح الهلال وللاتحاد فقدان الأمل والمنافسة على اللقب وإن تعادلا وذلك وارد فذلك أهون من هزيمة أي منهما.
يبقى القول إن جرعة الحماس والإثارة من الفريقين ستبلغ مداها لأهمية النقاط الثلاث في مسيرة الفريقين بين فريق متصدر جامح يملك مفاتيح اللقب ولا يريد التفريط فيها وآخر يريد التشبث في المنافسة حتى اللحظات الأخيرة.