الأخضر يترقب (اليتيمة)
نحو بلوغ بطاقة التأهل عن المجموعة الأولى ضمن التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لكأسي العالم في روسيا 2018 وآسيا في الإمارات 2019 يخوض الأخضر السعودي متصدر مجموعته بست عشرة نقطة مساء اليوم لقاء على درجة من الأهمية أمام المنتخب الماليزي رابع المجموعة بأربع نقاط.
وتكمن الأهمية في حسم اللقاء وضمان البقاء متصدراً وبمفتاح بطاقة التأهل اليتيمة عن مجموعته حتى الجولة الأخيرة والحاسمة أمام منافسه الثلاثاء المقبل البيض الإماراتي (13) نقطة الذي يلعب مساء اليوم في أبوظبي أمام منتخب فلسطين.
ومع بقاء جولة أخيرة يسدل فيها الستار عن المنتخبات المتأهلة لتنضم إلى منتخب كوريا الجنوبية الذي ضمن بطاقة مجموعته بصدارة (18) نقطة بفارق ثماني نقاط عن أقرب منافس له، فإن الأخضر يترقب (اليتيمة) مساء اليوم في حالة تعثر الفريق الإماراتي أمام فلسطين وهنا تكون بطاقة المجموعة قد حسمت للأخضر قبل الجولة الأخيرة.
الأخضر السعودي مرشح قوي الليلة للفوز قياساً على مؤشرات الجولات السابقة الجيدة رقمياً بتفوقه التهديفي الذي بلغ 25 هدفاً في ستة لقاءات ومرمى جيد لم يلج فيه غير ثلاثة أهداف و16 نقطة جمعها من فوز متتالٍ وتعادل وحيد وفنياً بخطوطه المنضبطة وانتشاره في الملعب إلى حد مرضٍ.
وكل هذه القوة الرقمية والفنية الخضراء تدفع إلى القول إنه سيتجاوز الماليزي الذي استقبلت شباكه 28 هدفاً مقابل تسجيله لأربعة أهداف فقط.
هذا يعني أن الطريق الفني سالك للمنتخب السعودي لتعزيز مكاسبه النقطية إلى الرقم 19 مستفيداً من تواضع الضيف الماليزي على خلاف المنتخب الإماراتي الذي على الأرجح سيواجه إحراجاً من المنتخب الفلسطيني الذي تعادل مع الأبيض في ذهاب رام الله.
ومنتخب فلسطين ليس سهل المزاج الفني وقد بان من أدائه في المجموعة أنه صلب، وقد ظهر ذلك خلال لقائه مع الأخضر في الدمام وانتهى أخضر وبصعوبة بثلاثة أهداف مقابل اثنين وعطل الأخضر بالتعادل الصفري في إياب عمان.
يبقى القول إن الجماهير السعودية بعد ما شاب معسكر جدة من سلوكيات غير انضباطية تنتظر التوهج والإبداع من منتخبها مساء اليوم لتجاوز تداعيات ما مضى والصخب الإعلامي الذي أحاط بها.
ولعل الفرقة التدريبية الهولندية للأخضر قد أحسنت الإعداد والتجهيز للمدرب مارفيك الذي يصح أن يطلق عليه (المدرب الزائر) كونه لا يحضر إلا قبيل المنافسات وبقية الأوقات مقيماً في بلاده هولندا لارتباطه ببرامج رياضية تلفزيزنيه تاركاً مهمة المتابعة والتحضير واستدعاء اللاعبين لمساعديه وتلك الليونة في إبرام العقود الفنية التدريبية ربما لا تحدث إلا هنا.
وتبقى إشارة للتذكير حول مسابقة كأس آسيا المشتركة مع كأس العالم إذ يتأهل إلى الدور النهائي من تصفيات كأس العالم 2018 المنتخبات الثمانية التي تتصدر مجموعتها إلى جانب أفضل أربعة منتخبات تحصل على المركز الثاني.
ويشارك 24 منتخباً في تصفيات كأس آسيا 2019 في الإمارات وهي أربعة منتخبات حصلت على المركز الثاني في مجموعاتها بالتصفيات المشتركة والمنتخبات الحاصلة على المركز الثالث وأفضل أربعة منتخبات تحصل على المركز الرابع إلى جانب ثمانية منتخبات تتأهل من الملحق.