الاتفاق .. الجماهير في انتظارك
فريق الاتفاق يوشك هذا الموسم أن يودع دوري الدرجه الأولى بعد موسمين صارع فيهما للعودة إلى مكانه الطبيعي بين أندية الممتاز ووضعه في سلم ترتيب أندية الأولى ثالثاً بإحدى وأربعين نقطة بفارق نقطة عن المتصدر فريق الباطن ووصيفه المجزل يؤشر إلى حظوظه القوية في الصعود.
وخمس جولات باقية من موسم الأولى من ثلاثين جولة تعد فرصة مفصلية للمتنافسين على الصعود لتعزيز مكاسبهم خاصة أن التنافس على الصعود يحتدم بين سبعة أندية متقاربة في النقاط لضيق المسافة بين الأول 42 نقطة والسابع 36 نقطة.
وغالبة الجماهير المحبة للأداء الجديد في انتظار الاتفاق ولا أظن أن فريقاً منتظراً من غالبية جماهير الكرة تأمل عودته غير الاتفاق الفريق العريق والواجهة المشعة التاريخية لأندية المنطقة الشرقية وقد اقترب كثيراً من وهج الأضواء ومطالب بتعزيز مكاسبه بالفوز في اللقاءات التالية أولها مساء بعد غد السبت مع فريق أحد بالمدينة المنورة في الجولة 26.
الظروف قد تخدم الاتفاق ويتصدر الترتيب ويمتك مفاتيح الصعود دون الحاجة لخدمات الآخرين إن حقق الفوز وتعادل المجزل الوصيف مع المتصدر الباطن في لقاء مهم يجمعهما يوم غد الجمعة.
وتعاطفي مع الاتفاق لتاريخه المجيد والوسط الرياضي المتابع يعرف أنني لست من أنصاره لكن من محبيه حتى لا يفسر هذا المقال على أنه تقليل من بقية الأندية المنافسة على الصعود لكن الاتفاق غير وجوده في الممتاز مطلب حيوي وجماهيري لإحياء مدرجات ملعب الدمام الذي فقد بريقه منذ هبوط الاتفاق إلى الأولى.
الاتفاق مر بتجربة الصعود الفاشلة فيما مضى لكنه هذا الموسم مختلف من حيث التعبئة الفنية عن الموسم الماضي الذي أصابه فيه وهن وضعه خارج المنافسة في أندية الدرجه الأولى.
والاتفاق فريق عريق له من التاريخ ما يرفض بقاءه في غير مكانه الطبيعي وعودته تتطلب الحفاظ على مكاسبه في الجولات الخمس الباقية خاصة أنه سيقابل في الجولة التالية 27 فريق الباطن وفي ذلك اللقاء أهمية كبيرة للاتفاق قد تكون نتيجتها الإيجابية مفتاح الصعود شبه المضمون.
يبقى القول إن الاتفاق الذي تأسس عام 1944 من الطبيعي أن يكون بين الممتازين وهو العنوان التاريخي الرياضي للمنطقة الشرقية ببطولاته وشعبيته الجماهيره وشأنه ليس كشأن الفرق التي تهبط وتصعد فهو مختلف لعراقته ومستوياته الجميلة التي قدمها لعقود تزيد على الأربعة خلال تواجده في الممتاز.
وتبقى إشارة والمنافسة قوية على الصعود في أندية الدرجة الأولى بين سبعة فرق ولعل التحكيم عندهم وأنا غير متابع في الغالب لمنافسات دوري الأولى خير من التحكيم في أندية الممتاز.
وأقرب مثال على المهازل التحكيمية التي أصابت فرق الممتاز بالوجع والألم من سوء أعمال حكام القدم المؤثرة في النتائج والمنافسة على الألقاب، هو ما حصل للاتحاد مؤخراً في ضربه في معنوياته وتطلعاته للمنافسة ولعل هذه المهازل غير موجودة في الأولى وربما أن هناك رئيس (ظل) للجنة الحكام غير عمر المهنا.