2016-03-06 | 02:23 مقالات

ارتعاش مفاصل المتَصَدِرَين

مشاركة الخبر      


ظل التنافس على صدارة دوري "جميل" حكراً على الهلال والأهلي وبمسافة مريحة عن أقرب ثالث لهما في سلم الدوري حتى إن هناك من قالوا إن لقب الدوري هلال وأهلي ولا فرصة لطرف ثالث بمزاحمتهما مع انتهاء الفصل الأول من الدوري.
غير أن الذي حدث في الدور الثاني مع تراخي العجلة الفنية للهلال والأهلي وارتعاش مفاصلهما خلق وضع جديد بدخول الاتحاد طرفاً ثالثاً في المنافسة وبقوة على اللقب وإن سار العميد محافظاً على توهجه الحاصد للنتائج فقد يقفز في قائمة الترشيحات إلى المرتبة الأولى.
ولقاؤه مساء أمس في جدة مع الفتح المرجح أنه أنهاه لصالحه واعتلى الصدارة لأول مرة في الدوري ولو مؤقتاً (المقال كتب قبل اللقاء) فهذا يعني تزايد الضغط الإضافي على الهلال والأهلي في لقائهما مساء اليوم الأول مع القادسية في الدمام والثاني مع الشباب في جدة ضمن الجولة التاسعة عشرة.
وارتعاش مفاصل المتصدرين من القدوم الاتحادي الذي (أكل) كل من قابله تفرضه ضغوط المنافسة المحتدمة والعبء على الهلال والأهلي أكثر من أقرب منافس لهما كونهما أصابا تعثراً مؤذياً بالهزيمة في لقاءاتهما الأخيرة على خلاف الاتحاد المشحون بطاقة الانتصارات وآخرها على أقوى المرشحين للقب الفريق الهلالي.
إذاً الليلة في الدمام وجدة ليلة شد كروي في جانبها النفسي والفني فلا مجال غير الفوز للهلال على القادسية للبقاء في الصدارة وبمفاتيح الأفضلية وفارق النقطة عن منافسيه الأهلي والاتحاد كونه الوحيد الذي بيده مفاتيح اللقب بجمع النقاط دون تعثر يضعه تحت رحمة خدمات الآخرين.
وللأهلي على الشباب للبقاء بقوة في دائرة التنافس وتخفيف الضغوط الجماهيرية الغاضبة بعد هزيمة الراقي غير المتوقعة من نجران في الجولة الماضية وتجاوز تدعيات انخفاض المستوى التي وضعت مدربه السويسري جروس تحت طائلة النقد الحاد.
الدوري لم يبق فيه غير ست جولات مع انتهاء لقاءات الجولة الـ 19 الليلة والتعويض لم يعد وسادة اطمئنان مع دخول المنافسة مرحلة شديدة التأثير بنتائجها الإيجابية والسلبية في وقت تلقي كل الأندية بثقلها الفني لتحسين مراكزها قبل يوم الختام الذي يسدل فيه الستار عن البطل الذهبي ووهج الأضواء وظلام ينتظر من قاده حتفه إلى الهبوط للدرجة الأدنى.
يبقى القول إن البرودة الفنية التي لازمت أداء الهلال والأهلي في الجولات الماضية استفاد منها الاتحاد ودخل على خطهما وشوّش على منصة منبر الصدارة وإن استمر البرود دون حرارة فنية للمتصدر والوصيف فإن الوهج الاتحادي قادر على إعادة ترتيب سلم الصدارة.
كاتب صحفي