النصر يذكر بشيء من النصر
النصر يذكر بشيء من النصر ذلك هو المشهد الذي رأيناه على ملعب فريق بونيودكورالأوزبكي في العاصمة طشقند أمس الأول الثلاثاء عندما أعادنا لشيء من ذكريات الموسمين الماضيين اللذين كان فيهما النصر يذكر بكل شيء وعنواناً للأداء الفني والروح العالية.
ولعل الصحوة الفنية التي ظهر بها العالمي في الملاعب الآسيوية بداية إصلاح لأسباب عثراته المحلية التي ألقت بظلالها الأسود على منظومة الفريق الفنية نتيجة تأخر الإدارة في توفير متطلبات بيئة العمل المنتجة.
ونجاح العالمي في جمع أربع نقاط من جولتين من تعادل ثلاثي في الرياض وفوز على الفريق الأوزبكي بهدف ثمين عزز به حضوره في دائرة التنافس وأعطى جماهيره أملاً بفرج قادم ينشرالفرح في الاستحقاقات المقبلة المحلية والآسيوية ويميَع الغضب الهادر على المستوى والنتائج.
ولجماهيرالنصر الحق في التعبيرعن غضبها بالصوت العالي على ما حل بفريقها منذ بدء الموسم ولها كل الحق في أن تبدي رأيها في فريقها وطاقمة الإداري والفني وعلى القائمين على الفريق أن يحترموا صوت الجماهير دون إطلاق عبارات (انفعالية) تجاه جمهور سطر كل معاني الوفاء.
وما حل بالنصر هذا الموسم وهو حامل بطولة الدوري في النسختين الماضيتين وعجزه طيلة الـ 18 جولة من الدوري عن تصحيح مساره واستمراره مجاهداً ضمن أندية الوسط وهو المليء بأسماء ماهرة يعد خارج نطاق القدرة بالإقناع بالقول إنها عثرات يتعرض لها أي فريق في عالم المستديرة.
ووضع كالذي حدث من تداعي مستوى الفريق لا تفسير له على الأرجح غير أن هناك من أهمل في واجباته تجاه تعاقداته فكانت العواقب بحجم الإهمال الذي أربك الذهن والمفاصل لطاقم العمل الفني وبدا الفريق فاقداً الغذاء المعنوي المحفز للطاقة الفكرية والبدنية.
وهذا يعني أن هناك من كان يتفرج ويتمنى الأحسن دون عمل مبرمج يحقق الأحسن وحالة وضع ينتظر نتائج سير عمل بالأماني سيعيش على وهم الأماني والأماني لا وجود لها في قاموس الإدارة بعلمها وفنها.
والنتائج غير الطبيعية لفريق بطل يزخر بالنجوم أفصحت عنها أرقام الدوري بفوزه فقط في خمسة لقاءات من 18 لقاء وخسارته أربعة كلفته 12 نقطة وتعادله في تسعة كأكبر مسلسل تعادلات في الدوري أفقد الفريق 18 نقطة.
وما كان ذلك سيحدث لو أن بيئة العمل تدرك تداعيات الإهمال والعواقب المترتبة عليه وأن استمرار النجاحات التي تحققت في الموسمين الماضيين يتطلب المحافظة عليها ومواصلة البناء وهو الذي لم يحدث بشهادة الملاعب.
يبقى القول وفق ما استجد فنياً في الحضور الآسيوي اللافت للعالمي أنه ربما مؤشر إيجابي على حياة فنية جديدة وأن ظروفه الفنية والنفسية قد دخلت مرحلة انحسار الآثار بتناول جرعات علاج أسبابها.