جولة المارد الأصفر
لا حديث في الوسط الرياضي يقع في دائرة الغضب غير أحاديث جماهير الهلال متصدر الدوري ووصيفه الأهلي ولا سعادة بلغت حدود النشوة غير سعادة جماهير الاتحاد بتقليص الفارق بينه وبين المتصدر إلى نقطة وجماهير نجران بالفوز على الأهلي وملامسة مناطق الأمان.
وصخب الجولة الـ 18 لم يتوقف عند فرملة المتصدر الهلالي بالهزيمة الاتحادية له بهدف في الرياض مساء السبت الماضي ليكسر ثنائية السباق بين الهلال والأهلي ويفرض العميد نفسه طرفاً قوياً في المنافسة على اللقب وبحظوظ قوية مع منافسيه.
وجاء الصخب الهادر من نجران بتحقيقه انتصارين هزيمة الأهلي بهدفين لهدف وإبطال حركة عداده القياسي الذي ظل يعمل منذ يناير 2014 بلا هزيمة في الدوري ليأتي مارد الجنوب ويضع حداً لحركته عند الرقم 51.
المشهد الجميل في تلك الجولة أنها صنعت تنافساً ثلاثياً على اللقب بين الهلال والأهلي والاتحاد بعد أن كانت الحظوظ التفردية والمنافسة على اللقب حكراً على الزعيم والراقي ليشتد التنافس والإثارة والترقب أكثر من ذي قبل.
والمثير في الجولة التي تجوز تسميتها بجولة المارد الأصفر الجنوبي سطوة نجران مع الكبار بإمكاناته المحدودة وغربته عن دياره بإجهازه على الأهلي في جدة وإلحاق أول هزيمة به وكذلك فعل بالنصر قبل أسبوعين.
كما أن الجولة لم تكن قاسية على الهلال والأهلي سارة للاتحاد ونجران فقد طالت أحداثها التعاون رابع الدوري بـ 34 نقطة والشباب خامساً بـ 33 نقطة وأدخلتهما في دائرة الحظوظ وفتحت لهما ضوءاً في آخر النفق للمنافسة بتقلص المسافة النقطية مع المتصدر وصاحب المركز الخامس إلى سبع نقاط.
وبات جمهور الراقي تحديداً أكثر قلقاً من غيره وهم يشاهدون تكرار عثرة فريقهم بخسارته النقاط أمام فرق دونه في المستوى وهو الذي هزم الهلال والاتحاد والنصر في الدور الأول وتعادل مع الأخير في الدوري الثاني.
والفرصه متاحة للأهلي رغم مخاوف جماهيره من تكرار العثرات التي أفقدته المنافسة في الأعوام الأخيرة أفضل مما هي للهلال والاتحاد إن واصل ثلاثي الصدارة الفوز حتى ديربي جدة وكلاسيكو الهلال كونه سيقابل في الجولة الـ 21 الاتحاد وفي الـ 24 الهلال في جدة وهذا يعني أن بيد الراقي مفاتيح اللقب إن نجح في الفوز على أقرب منافسيه.
يبقى القول إن ثماني جولات قادمة قد تشهد حركة ضغط على الصدارة خاصة أن من تصدر من البداية وهما الهلال والأهلي بان مع انطلاقة الدوري الثاني تراخي نشاطهما في أرض الملاعب.
والجولة الـ 18 فرضت أحداثها على الساحة الرياضية ورحلت الاهتمام بنشاط الرباعي السعودي الآسيوي إلى ما دونها في الأهمية بما في ذلك قضية الكابتن محمد نور الذي أوقف في قضية منشطات لمدة أربع سنوات قابلهة للاستئناف.
والكابتن نور بحسب وسائل الإعلام ماضٍ في الاستئناف والذهاب إلى أبعد نقطة لإثبات براءته التي يحيطها الغموض بين قائل إن فتح العينة B في سويسرا أظهر براءته وبين بيان لجنة المنشطات الذي يدينه.
وتبقى إشارة آسيوية أن نتائج اليوم وغداً إياباً مع الفرق الأوزبكية (بونيودكور مع النصر في طشقند والاتحاد مع لوكوموتيف في جدة وغداً ناساف مع الأهلي في طشقند والهلال مع بختاكور بالرياض) ستعطي مؤشرات أولية عن حظوظ الرباعي السعودي في المضي قدماً بعد تعادلات الجولة الأولى للنصر والاتحاد والهلال وفوز الأهلي.