الهلال يواجه الخطر الاتحادي
بعد الأداء المتواضع الذي استهل به الاتحاد والنصر الركض في الملاعب الآسيوية وفشل الأول في الحفاظ على تقدمه في طشقند أمام فريق لوكوموتيف الأوزبكي الذي سجل هدف التعادل في الدقائق الأخيرة من اللقاء ليعود إلى جدة بنقطة واحدة.
وبعد أن كاد النصر (الضائع فنياً) أن يضيع على أرضه أمام بونيودكور الأوزبكي وإدراكه التعادل الثلاثي قبل نهاية اللقاء وسط أداء فني لا جديد فيه جراء استمرار المعاناة الطويلة من الاضطهاد الإداري المالي للاعبي الفريق وتركهم معلقين بلا رواتب و(بلا إشعار آخر) لحل هذه المعضلة التي ضربت العالمي في مفاصله.
فلا محفزات فنية جميلة في أداء الفريقين تلهم بالكتابة عن أحداث اللقاءين مما يضع علامة استفهام كبيرة عن قدرتهما على تجاوز المراحل التالية. والمقال كتب قبل لقاءي أمس بين بختاكور والهلال في طشقند والأهلي وناساف في جدة ولعل النتيجة إيجابية للفريقين السعوديين.
وتبقى الأحداث الرياضية الداخلية هي التي تتصدر المشهد الكروي السعودي والجماهير تنتظر كلاسيكو غير عادي يجمع الهلال متصدر الدوري بأربعين نقطة بالاتحاد ثالث الدوري بست وثلاثين نقطة مساء بعد غدٍ السبت في الرياض وبينهما الأهلي يترقب نتيجة اللقاء على أمل أن منافسه التاريخي الاتحاد ينجح في تعطيل الهلال.
الهلال على أرضه يواجه الخطر الاتحادي الصاعد لسلم الترتيب نحو المنافسة على اللقب بحسابات حذرة أي خطأ فيها قد يفقده صدارته لحساب الأهلي الذي يلعب في التوقيت نفسه مباراة سهلة أمام نجران في جدة.
والاتحاد بدوره يسعى إلى فرض نفسه كطرف قوي في المنافسة والسعي لتقليص الفارق النقطي بينه وبين فرسان الصدارة الهلال والأهلي وقد اقترب كثيراً من هدفه حيث لا يفصله عن المتصدر سوى أربع نقاط وعن الوصيف ثلاث.
من هنا فإن الحماس سيكون في أوجِّه من الفريقين وهما مؤهلان بوزنهما الفني والجماهيري والتاريخي إلى تقديم مباراة مثيرة وقوية فوق العادة لارتفاع وتيرة التنافس على اللقب مع دخول الدوري مرحلة تزاحم فرص التعويض للخاسر في جولته الثامنة عشرة من إجمالى ست وعشرين جولة.
فهي للاتحاد تأكيد إثبات مقدرته على المضي قدماً بالإطاحة بالمتصدر وتأكيد سطوته وإلحاق الهزيمة الثانية له بالدوري، وللهلال للمحافظة على صدارته وإبقاء الضغط النفسي على منافسيه ورد اعتباره من هزيمته في الدور الأول.
يبقى القول إن لقاء الهلال والاتحاد هو مركز الثقل ومحور التركيز والترقب الجماهيري وفي انتظار عما إذا كان الهلال قادراً على المحافظة على صدارته أم أن الخطر الاتحادي نحو الصدارة قد فتح أوسع أبوابها عبر مرمى الهلال في ملعب الملك فهد الدولي؟