الأرض تواجه ثلاثي الصدارة
قول دارج متعارف عليه في كرة القدم أن الأرض تلعب لأصحابها، وهو ليس قولاً فصلاً مسلماً به، لكنه قد يكون قولاً وفعلاً على أرض الملعب متى ما كان التكافؤ بين فريقين قريباً فنياً، وهنا يعول على دعم الأرض المعنوي في ترجيح كفة على أخرى.
وفي الجولة السادسة عشرة من دوري جميل التي انطلقت أمس يجوز القول إن الأرض تواجه ثلاثي صدارة الدوري أصحاب الحظوظ القائمة في المنافسة على اللقب وهم يلعبون خارج أرضهم مع أفضلية فنية للضيوف.
وحسب الترتيب النقطي في سلم الدوري الهلال (37) نقطة مع الرائد في بريدة مساء اليوم الخميس، والأهلي (35) مع الوحدة بمكة (لعب مساء أمس والمقال كتب قبل اللقاء)، والاتحاد (32) مع الفيصلي في المجمعة مساء بعد غدٍ السبت.
وإن لم يكن الأهلي أنهى لقاءه مع الوحدة أمس بالفوز وهو القادر على الحسم وإن خسر أو تعادل فذلك مؤشر سلبي ببدء رحلة تكاسل ونزيف نقاط ظهرت مؤشراتها في اللقاءات الماضية وسيخيم على الفريق في بقية الجولات المقبلة.
وتحت ضغط المنافسة والحذر من خسارة النقاط يواجه الهلال الرائد في مباراة ليست سهلة رغم الفارق الفني الكبير بين فريق يتصدر وآخر يسعى لتحسين وضعه لتأمين استمراره في الممتاز وشبح الهبوط يحوم حوله.
لا انتظار لمفاجأة في بريدة وفريقها يمر بحالة انعدام وزن وارتباك في رص صفوفه نتيجة انحدار مستواه وكثرة تعاقب المدربين في فترات وجيزة مما يدفع إلى القول إن الهلال أقل ضغطاً من غيره في اللعب خارج أرضه كون المنافس أضعف من أن يعطله وهو يمر بظروف فنية صعبة هذا الموسم.
ويبقى الاتحاد المنتشي بتأهله لدور المجموعات الآسيوية وبسلسلة توالي فوزه في الدوري في الخمسة لقاءات الأخيرة .. يتهيأ مساء السبت أمام الفيصلي في المجمعة لمواصلة سلسلة جمع النقاط إن لم يكن لصاحب الأرض قدرة على كسرها.
الفيصلي عرف بشراسته على أرضه، والعميد في وهج تألقه قادر على إبطال شراسته بالقياسات النظرية والرقمية وقد اقترب كثيرا من دخول حلبة المنافسة على اللقب ولا يفصله عن المتصدر سوى خمس نقاط ممكنة الكسر حسابياً خلال تسع جولات مقبلة متى ما تعثر المتصدر ووصيفه.
يبقى القول إن هذه اللقاءات الثلاثة هي عين الجولة وتتصدر اهتمامات الجماهير لقوة المنافسة بين ثلاثي الصدارة بدخول الاتحاد منافساً لسباق الهلال والأهلي على اللقب.
ويبقى للتعاون وهجه اللافت بقدرته الانضباطية الجميلة في المضي قدماً خلف المتصدرين بتفرده بالمركز الرابع بفوزه المتوقع على القادسية مع ضوء في آخر النفق للدخول إلى حلبة المنافسة وما دون ذلك من لقاءات أخرى هي في حكم تحصيل الحاصل لتحسين المراكز فقط.