2015-12-15 | 02:37 مقالات

علاج الأسباب دواء النصر

مشاركة الخبر      

بغض النظر عن نتيجة الأمس بين النصر والاتحاد سواء فازوا أو استمر مسلسل خسارة النقاط، ففوزه والمقال كتب قبل اللقاء لا يعني عودة الوهج من جديد بقدر ما يعني ثلاث نقاط وشحنة معنوية ولقاء واحد مع فريق كبير كالاتحاد ليس مقياس تعافٍ للحكم على عودة الانضباطية الفنية للعمل.
وتبقى اللقاءات القوية التالية هي من تؤشر لمدى صلابة الفريق وتجاوزه حالة الوهن الفني التي ظهر بها هذا الموسم وهو حامل اللقبين الماضيين.
والوهن الذي حل بالفريق يتطلب جهداً إدارياً وفنياً لإخراج الفريق من حالته الفنية والنفسية التي أثرت على حركة مفاصله وتركيز لاعبيه في الملعب، ففي علاج الأسباب دواء النصر.
ولا خلاف على أن الأمير فيصل بن تركي رئيس مجلس إدارة نادي النصر بذل جهداً مقدراً ولكن رغم تأسيسه لفريق قوي وجديد كلياً أنتج البطولات في السنتين الماضيتين إلا أن تناغم العمل لم يبلغ حدود الاتقان المحفز على استمرار العطاءات الفنية في أرض الملعب.
وتكرار الأساليب القديمة وعدم الاكتراث لتداعياتها المجربة والتي بانت في الموسم الحالي وآثارها واضحة في الموقع الذي لا يليق بفريق بطل يضع من يقع فيها في دائرة السذاجة الإدارية، وهذا هو الخطر الحقيقي على النصر خلال مجهود الفني الذي بدأ بمؤشرات سلبية.
وواقع الفريق الفني الحالي لا يؤشر إلى أنه قادر على المنافسة في الاستحقاقات الحالية والمقبلة إن بقى (السستم) الإداري يتفرج على تراكم الديون واستحقاقات اللاعبين والأجهزة الفنية.
ومن هنا فإن الإدارة أمام عمل بأفعال جادة لتهيئة بيئة عمل محفزة على العطاء والمضي في معالجة أسباب الوهن الذي خيّم على العمل في الملعب وظهر عاجزا عن الحسم متلمساً التعادلات التي بلغت قبل مباراة الأمس ستة أمام فرق دون وهجه واسمه التاريخي.
وتبقى خيارات الفترة الشتوية اختبارا في قدرة الجهاز الإداري والفني في إحضار لاعبين مؤثرين لا مكملين كالعادة الملاحظة على أرض الملعب بوجود بعض من أحضر على دكة الاحتياط من جراء توصية سمسار لا فنان فني.
ووضع كهذا لو عُمل عليه بجدية وإيمان بالتخطيط المنهجي يدفع إلى القول إن الفريق النصراوي بنجومه سيكون مبهراً في الدور الثاني من دوري عبد اللطيف جميل، كما كان ولا خطر عليه في منازلاته المحلية والخارجية لامتلاكه من حيث الشكل نجوماً مؤثرين سيشعون من جديد بتوفر أجواء عمل مريحة.
ولأنه من المبكر قراءة خارطة الدوري والتنبؤ قياساً على المكاسب النقطية لفرق الصدارة فإن حظوظ النصر تبقى باقية حسابياً ونظرياً أيضا رغم رداءة الحظوظ وقد تلعب خدمة نتائج الفرق الأخرى لصالحه في تعثر المتصدرين لصالح المتطلعين بجهدهم في حصد النقاط.
يبقى القول إن محبي العالمي يتطلعون إلى تجاوز مرحلة الكدر بتحالف كبار الداعمين نحو الكيان بتقديم مصلحته وتخلي البعض عن مكابرته من أجل رؤية نصر النصر يشعل المدرجات من جديد برنين أداء نجومه وقد تعدّل مساره صاعدا وسط أجواء جهد متناغم وعملي بين المنظومتين الإدارية والفنية.