2015-12-10 | 02:37 مقالات

عداد الأهلي يواجه قدرات الهلال

مشاركة الخبر      

لقاء الليلة في الرياض بين الهلال (24) نقطة والأهلي (21) نقطة ضمن دوري عبد اللطيف جميل هو عنوان الجولة الحادية عشرة والحدث الكروي الأهم للمتابعين الرياضيين المنتظرين لكلاسيكو فاخر ومنتظر من الجماهير يجمع المتصدر بوصيفه.
وعلى ضوء تواصل عداد الرقم الأهلاوي القياسي في عدد مرات الفوز التي وصلت إلى الرقم 42 وهو رقم خاص مسجل للراقي الملكي لم يقترب منه أحد طيلة عمر الدوري السعودي سيكون للقاء حكاية.
وعلى ضوء قدرات الهلال القادرة على الحسم بوجود لاعبين أجانب مؤثرين وبتربعه على الصدارة بفارق ثلاث نقاط تبدو قراءة النتيجة والمنافس الأهلي صعبة التكهن مما يدفع إلى القول إن المباراة ليست هينة للفريقين وعلى درجة كبيرة من الأهمية.
والتعادل قد يكون حاضراً أيضاً في احتمالات المواجهة مع بقاء عداد الأهلي في الخدمة القياسية ليبلغ الرقم 43.
ويجوز القول إن كلاسيكو الكرة السعودية سيكون في مواجهة بين عداد قياسي الأهلي وقدرات الهلال في موقعة تنافسية حامية قد تفرض فرملة الهلال ليتساوى في النقاط مع منافسه.
وبذلك يستمر الأهلي محافظاً على تميزه بتسجيل رقم قياسي جديد بلا هزيمة وقد يتوسع الفارق بفوز هلالي إلى ست نقاط وأبطال عداد الأرقام القياسية الأهلاوي.
الهلال في لقاء الليلة الأفضل معنوياً كون النقاط الثلاث التي في صالحه تبدو مريحة ومخففة للضغط على اللاعبين كما أن عامل الأرض في صالحه وسيسعى لهزيمة منافسه وتسجيل أسبقية على غيره بأنه الفريق الوحيد الذي أبطل التميز القياسي الأهلاوي ووسع الفارق النقطي ليزيد من الضغط عليه في اللقاءات المقبلة.
بعكس الأهلي الذي يدخل اللقاء بغياب هدافه السوري عمر السومة بقرار انضباطي سيكون تحت ضغط الفوز وكسر الفارق وضبط حركة الهلال في منطقة قريبة منه لتقوية عزيمته في مشوار طويل نحو نقطة النهاية.
وإفلات الهلال الليلة من الخطة الأهلاوية يعني أن عمق مسافات السباق وصنع لنفسه منطقة أمان تعينه على المحافظة على مكاسبه النقطية ورفعها في اللقاءات المقبلة خارج ضغط خطر التقارب بالنقاط مع المنافسين.
الفريقان يملكان فنوناً كروية جميلة وخبرة في اللقاءات التنافسية وقادران على تقديم مباراة تمتع المشاهدين والأرجح أنها ستكون مباراة تحفظية لا إسراف فيها بطابع هجومي ووسط الملعب ربما يسجل أطول الفترات في تناقل الكرة بين أقدام اللاعبين.
يبقى القول إن الميزان الفني والرقمي متقارب بين الفريقين وهناك عوامل كثيرة قد تخدم فريقاً على حساب آخر منها ما يعرف قابيلة أجواء المباراة مع الحالة النفسية والتحضيرية للفريقين في لقاء يتطلب التوافق الفكري والعضلي من حيث مخزون اللياقة البدنية والمعنوية.