(النهائي) ينتظرالتعاون والهلال
فرض فريق التعاون ثالث سلم ترتيب دوري عبد اللطيف جميل نفسه هذا الموسم كفريق يقع في دائرة الحسابات الفنية لكل الفرق ومن الصعب اعتباره ممراً سهل الاجتياز حين يلتقي مع أي من الأربعة الكبار المصنفين في الكرة السعودية منذ زمن قديم.
وليلة الغد في بريدة يواجه فريق التعاون الجامح اختباراً حقيقياً لفحص مفاصله الفنية واختبار قدرته على المحافظة على وهجه الفني في الصمود أمام فريق الهلال متصدر الدوري والتغلب عليه في لقاء مؤجل من دوري الستة عشر في مسابقة كأس ولي العهد وإن حدث فهو تأكيد لجدارته وجمال عطاءاته هذا الموسم.
والهلال المجهد من خوضه لقاءً صعباً مساء أول أمس الجمعة أمام الشباب ضمن الدوري وخروجه منتصراً بهدف رغم استحواذه على اللقاء جرياً لا حسماً كما فعل مع فريق الخليج في لقاء سابق يؤشر على أن درجة التركيز عند لاعبيه مجهدة وليست في أحسن حالها.
من هنا يمكن القول إن لقاء التعاون سيكون صعباً على الفريق الأزرق وهو يقابل فريقاً يلعب بمنهجية متقنة في الانتشار ومراقبة مفاصل الخصم مما يدفع إلى القول إن الهلال لن يكون في مأمن من فريق جامع يحسن التعامل مع اللقاءات.
ولا يستبعد أن يكون واجهة القصيم الكرويه يبدأ انطلاقته من ليلة الغد نحو الذهب عابراً المراحل التالية مطيحاً بالهلال يتبعه بالقادسية في دوري الثمانية ليضرب موعداً مع دوري الأربعة حين يلتقي بالشباب كجسر عبور إلى النهائي لمقابلة على الأرجح الأهلي المتوقع إقصاؤه للاتحاد في ديربي مكرر لما حدث قبل أسبوع في ملعب الجوهرة.
والكلام هنا مبني على فرضيات تدعمها مؤشرات فنية لكن هذه الفرضيات المدعومة بمؤشرات فنية تعزز حظوظ التعاون المنضبط فنياً وهو يلعب على أرضه قد لا تكون كافية والفريق المقابل الهلال المنتشي بصدارته واكتمال كل خطوطه الفنية يفوقه من حيث الوزن الفني.
يبقى القول إن الفائز في لقاء ليلة الغد على موعد مع بلوغه النهائي فلا القادسية ولا الشباب تالياً بقادرين على إيقاف التعاون أو الهلال ومع التسليم بقوة التعاون ومقدرته فنياً على مواجهة من يقابله إلا أن خبرة اللقاءات الحاسمة بخروج المغلوب قد لا تشفع له بمواصلة المشوار.
والمنطق التاريخي والفني والخبرة المكتنزة المتمثلة في الفريق الهلالي ترجح حسمه للقاء ليلة الغد ليبقى انتظار الجماهير لموقعة قادمة في النهائي ستجمع على الأرجح الهلال بالأهلي وهما فنياً ورقمياً الاقوى هذا الموسم.