2015-11-17 | 02:12 مقالات

كسر الأهداف في ديلي

مشاركة الخبر      

صباح اليوم الثلاثاء عند الساعة العاشرة بتوقيت السعودية يواجه الأخضر السعودي منتخب تيمور الشرقية في الإياب على الملعب البلدي بديلي العاصمة في لقاء هو السادس له والسابع لمنتخب صاحب الأرض ضمن المجموعة الأولى للتصفيات المؤهلة للمونديال روسيا عام 2018 وكأس آسيا في أبو ظبي عام 2019.
ترتيب المنتخبين في المجموعة يشرح الحالة الفنية لهما ويوحي بأن اللقاء سيكون من طرف واحد لصالح الأخضر متصدر المجموعة بثلاث عشرة نقطة من أربعة انتصارات وتعادل واحد في حين صاحب الأرض الذي مني مرماه بتسعة عشر هدفا منها سبعة من الأخضر يتذيل الترتيب بنقطتين من تعادلين.
ورغم الفارق الفني الكبير بين المنتخبين السعودي والتيموري الشرقي إلا أن كرة القدم لا تعترف بالأسماء بقدر ما تعترف بالأداء الجماعي المنظم خاصة وأن المدرب الهولندي مارفيك كوّن صورة فنية واضحة عن منتخبات المجموعة، وكل المطلوب منه اليوم اعتماد أسلوب الهجوم الكاسح.
ومهمة الأخضر لتعزيز مكاسبه وتعويض النقطتين اللتين خسرهما في لقائه الأخير بالتعادل السلبي مع المنتخب الفلسطيني في عمان تتطلب جرأة المدرب مارفيك بالتخلي عن تحفظه واعتماد الهجوم بالدفع بالمهاجم نايف هزازي إلى جانب محمد السهلاوي.
وخطوة فنية مثل تلك مناسبة لمواجهة التكتل الدفاعي التيموري المتوقع، كما أنها ستعزز خط المقدمة لتسجيل عدد كبير من الأهداف لكسر فارق الأهداف في ملعب ديلي مع منافسه الأبيض الإماراتي ثاني المجموعة بعشر نقاط ومنافسه على بطاقة التأهل والمتفوق على الأخضر بفارق ستة أهداف.
والأخضر عليه أن يعمل حسابه لكل الاحتمالات، ففارق الثلاث نقاط عن الأبيض قد يستمر حتى جولة اللقاء الأخيرة في مارس المقبل بين المنتخبين، وفوز الأبيض في الإياب بنتيجة مماثلة في أبوظبي لفوز الأخضر عليه في جدة قد يكون فارق الأهداف هو من يحدد حامل البطاقة.
والأخضر سجل 15 هدفا وعليه 3 والأبيض 20 وعليه 2 ويتبقى لهما مباراتان غير مباراة اليوم الأول مع ماليزيا والإمارات والثاني مع فلسطين والسعودية وربما تكون الأهداف مرجحة لنيل بطاقة التأهل.
يبقى القول إن لقاء اليوم رغم سهولته نظرياً يتطلب وعياً فنياً من المدرب وتركيزاً من اللاعبين على العودة للوطن بثلاث نقاط وحصيلة من الأهداف نحو رفع حظوظ الأخضر بنسبة كبيرة جدا للمحافظة على مكاسبه وتقريبه إلى حد الأمان بنيله بطاقة التأهل عن مجموعته.
وفي نفس اليوم ستكون الأنظار أيضا تراقب لقاء ماليزيا والإمارات في كوالالمبور، وعما إذا كان الأبيض الإماراتي سيواصل البطش التهديفي بمنتخب ماليزيا كما فعل به في أبو ظبي عندما سحقه بعشرة أهداف مقابل لاشيء.
ومن غير المتوقع أن ينال صاحب الأرض من الضيف المنظم فنياً ويحدث مفاجأة وهو على الأرجح عاجز عن ذلك وقد غص مرماه في ستة لقاءات بـ26 هدفا مقابل هدفين سجلهما في التصفيات.
وتبقى إشارة ملخصة أن تيمور الشرقية البالغة مساحتها 15.4 ألف كلم مربع وتقع على بعد 460 كلم من الساحل الشمالي الغربي الأسترالي حصلت على استقلالها عن إندونيسيا عام 2002 في استفتاء شعبي لتحديد مصيرها برعاية الأمم المتحدة.
وكانت قد خضعت قبل الاحتلال الإندونيسي للاستعمار البرتغالي منذ القرن السادس عشر حتى عام 1975 تلاه غزو إندونيسي حتى عام 1999 لتبقى تحت وصاية الأمم المتحدة حتى إعلان استقلالها دولة ذات سيادة باسم جمهورية تيمور الشرقية الديمقراطية عام 2002.