المونديالي سيد الخامسة
مع انتهاء الجولات الخمس الأولى من دوري عبد اللطيف جميل يسجل لفريق الاتحاد أنه ذو بأس شديد وعزم إذا حضر حقق ما يريد فقد بطش بمتصدر الدوري الفريق الهلالي برباعية في ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية (الجوهرة) مساء أول أمس الجمعة وأعاد المتصدر إلى المركز الثالث ملحقاً به أول هزيمة في الدوري.
سبعة أهداف كانت حصيلة لقاء جماهيري مثير ضاق بها الملعب الذي يتسع لقرابة ستين ألفاً أغربها ولوجاً للمرمى الهلالي ذلك الهدف الذي اشترك مدافع الهلال وحارسه في تسجيله.
ويجوز القول إن الجولة الخامسة بكل أبعادها ومؤثراتها الفنية والتهديفية هي جولة الاتحاد فهي لم تكن ثلاث نقاط للمونديالي فقط بل إنها أعادت رسم الصورة من جديد.
وعون اتحادي صعد الأهلي لقمة الدوري وبثلاث عشرة نقطة بعد فوزه على نجران بهدف وتراجع المتصدر الهلالي بفعل اتحادي إلى الترتيب الثالث بفارق الأهداف عن الوصيف الاتحادي وكلاهما باثنتي عشرة نقطة مما يدفع إلى القول إن المونديالي بجدارة سيد الخامسة.
كما أن جماهير العميد أيضاً شاركت في وهج الجولة الخامسة بالحضور الكثيف وتصدرت المشهد في إحصائية عدد الحضور الجماهيري في الملاعب منذ انطلاقة الدوري. لقد كان كلاسيكو غرد فيه العميد بالنتيجة وجماهيره بالبهجة الطربية في المدرجات.
والفريقان قدما مباراة ممتعة وسريعة وقوية حتى لحظة صافرة الحكم وكلاهما يكافح في الملعب دون تباطؤ في رتم اللقاء.. الاتحاد للمحافظة على فوزه وتعزيزه بهدف خامس والهلال لإدراك التعادل بضغط تركز على مرمى الاتحاد في اللحظات الأخيرة لتنطلق صافرة الحكم بتثبيت النتيجة بأربعة مقابل ثلاثة.
والأهداف السبعة تعكس مكانيكية العمل الفني في الملعب الذي كان عليه اللاعبون وأيضاً قدرات المدربين في كيفية التصرف في مثل هذه اللقاءات الكبيرة والغلبة في النهايه كانت لمدرب الاتحاد الروماني بولوني وعجر الهلالي اليوناني جورجيوس في قلب النتيجه أو على الأقل التعادل وفي اللقاءات الكبيرة تظهر قدرة المدربين في استثمار أوراقهم.
والاتحاد بفوزه المستحق سيطفي أصواتاً طالما نبشت في الشكل الفني والإداري للفريق والعميد وقد تلقى جرعة معنوية محفزة مؤهل للحفاظ على توازنه الفني والسير في خط الدوري صاعداً مرافقاً لفرق الصدارة.
يبقى أن الاتحاد والهلال قدما مباراة رائعة فكان المنظر في الملعب كرة قدم جميلة تتناقلها الأرجل والرؤوس وفي المدرجات أهازيج كرنفالية ولعل بقية الملاعب تغار من (الجوهرة) وتمتلئ بالجماهير والأهازيج.
وكان أيضاً لجودة التحكيم التشيكي دور في إخراجها ولعل الجهة المسؤولة عن التحكيم في الملاعب تعيد عرض شريط المباراة على حكامها ليروا كيف يتصرف الحكام المقتدرون في إدارة لقاء جماهيري مهم.