اتحاد عيد يدوِّل (الغسيل)
فشل الاتحاد السعودي لكرة القدم وفشل نادي الاتحاد في توضيح مبررات التلكؤ على طلب الاتحاد الدولي بإرسال البطاقة الدولية للاعب سعيد المولد لصالح فريق فارنزي البرتغالي، وبدلاً من التعامل بمنطق احترافي مع طلب الاتحاد الدولي تم التعامل الإنشائي العاطفي الذي يبدو أن أضحك أعلى جهة كروية في العالم وعمدت إلى إصدار بطاقة مؤقتة كونها دائماً تبحث عن مصلحة اللاعب.
تداعيات الحشو الإنشائي التبريري ولجوء اتحاد عيد إلى تدويل وتصديرالغسيل المحلي عالمياً بورود اسم النادي الأهلي في مذكرة الاتحاد السعودي لكرة القدم المكونة من 91 صفحة كطرف متهم قد تدفع الأهلي إلى تصعيد الموضوع حماية لسمعته التي أساءت لها مذكرة اتحاد عيد كما أن الفريق البرتغالي هو الآخر قد يتحرك قانونياً كونه ضمن إشارات مذكرة عيد.
91 صفحة بدت كما لو أنها مذكرة مرافعة من نادي الاتحاد وليس مذكرة من اتحاد قدم يفترض منه التعامل في مخاطباته مع الاتحاد الدولي بعقلية اتحاد محلي واعٍ يتصرف بحكمة لا بعقيلة (صبيانية) ورد فيها تحامل على فريق محلي والاصطفاف مع فريق آخر كما بان من لغة صياغة المذكرة التي جرى تداولها إعلامياً.
المذكرة تحوي اتهامات للأهلي بتحريض المولد بالتمرد على فريقه الاتحاد وتهماً أخرى بالتحايل على قانون كرة القدم مع وجود سوء النية وأخطر من ذلك حملت أيضاً ضمن صفحاتها إيحاءات بوجود راشٍ ومرتشٍ طرفاها الأهلي وفريق فارنزي البرتغالي.
91 صفحة حسب تحمل شعار الاتحاد السعودي والاتحاد الدولي تسأل فقط عن بطاقة اللاعب المولد ليتسنى له اللعب للفريق البرتغالي وصفحات بهذا الحجم للإجابة على سؤال محدد تدفع للاعتقاد أن الاتحاد السعودي لا يعرف ماذا يعمل ولا يعرف كيفية التغلب على متاعب بين أندية محلية تقع تحت منظومته.
معلوم أن قضية المولد وما ثار حولها من جدل محلي حسمت في لجنة الاحتراف بإجازة تسجيل اللاعب لفريق الاتحاد كونه دخل الفترة التي تجيز له التوقيع مع أي نادٍ آخر وأغلق الموضوع بهذا القرار واستلم الأهلاويون بدل التدرب وبات لاعباً اتحادياً واعتبر الأهلاويون الموضوع منتهياً من جانبهم ولم تعد لهم علاقة باللاعب.
اللاعب رغم توقيعه عقداً لمدة أربع سنوات رفض اللعب للاتحاد معززاً الرواية الأهلاوية أنه تم التغرير به وإخفاء عروض طلب خدماته من أندية أخرى بما فيها فريقه السابق مما حدا به وسط هذه الظروف للبحث عن فريق خارجي وهو ما حصل باتفاقه مع فريق برتغالي.
ومن هنا الموضوع ليس موضوع انتقال لاعب للاحتراف الخارجي بل وراء الكمة ما وراءها ومذكرة الـ 91 بلونها الاتحادي تؤشر إلى أن الموضوع أشبه بكسر عظم بين الفريقين المتنافسين في جدة.. فجماهير الأهلي اعتبروا إصدار بطاقة مؤقتة للاعب المولد انتصاراً لهم على نادي الاتحاد و(محاميه) اتحاد أحمد عيد ومعه رئيس لجنة الاحتراف الدكتور عبد الله البرقان.
والبرقان كان قد أعلن عن مشروع فقرة للائحة الاحتراف تجبر اللاعب المحترف خارجياً على العودة لناديه السابق لإكمال بقية عقده ومن ثم يحق له الانتقال لنادٍ آخر كما لو أن هذه الإضافة أضيفت خصيصاً لمنع المولد من العودة لناديه الأول فريق الأهلي غير أن صدور قرار (فيفا) باستخراج بطاقة مؤقتة للمولد يجيز له اللعب مع ناديه البرتغالي وضع فقرة البرقان خارج التطبيق على المولد كونها ستصدر لاحقاً لقرار (فيفا) إن (هي فعلت بعد سقوط هدفها).
يبقى القول إنني لا أريد تحريك كلماتي في هذا المقال أكثر مما ذكرت في القضية المتصاعدة اللهب بين الأهلي والاتحاد السعودي لكرة القدم على خلفية الاتهامات بالتحريض والتحايل على القانون وبسوء نية وردت في مذكرة اتحاد عيد الموجهة للاتحاد الدولي لكرة القدم.