التعاون كبير
إذا سلمنا بمقولة ثابتة في أذهان جماهير الكرة السعودية عن الأربعة الكبار من حيث إنجازاتهم وحجم جماهيريتهم الكبيرة وهم: النصر والأهلي والهلال والاتحاد، فإن المقاييس الجماهيرية والأداء الجيد لفريق التعاون تؤهله ليكون من ضمن الكبار.
سكري القصيم وهو اللقب المفضل لدى جماهيره نهض اعتباراً من الموسم الماضي الذي ظهر فيه لافتاً ببلوغه الترتيب السادس في نهاية المطاف ومنافسته على المركز الأول خلال معمعة الدوري.
الجهد التعاوني الفني لم يكن سحابة صيف تظهر وتختفي، بل ظل وهج هذا الفريق حاضراً مع مطلع الموسم الجاري ويمكن اعتباره سيد الجولات الثلاث الماضية وفق المقاييس الفنية، وقدم بقيادة مدربه الذكي البرتغالي خوزيه جوميز كرة انضباطية جميلة تسر المتابعين.
فقد تعادل في أول اختبار قوي مع فريق الأهلي وصيف بطل الدوري، أتبعه بفوز على الفيصلي في ثاني لقاء ليتوج جهده الفني في الجولة الثالثة بفوز خماسي على فريق القادسية كأكبر نتيجة تسجل في دوري عبد اللطيف جميل مع انتهاء الجولة الثالثة.
هذا الفريق الذي قدم أفضل اللمسات الفنية من بين كل فرق الدوري تقف خلفه مدرجات دسمة تسانده وليس من الفرق التي تعاني الصلع في مدرجاتها، وعلى الأرجح فإن التعاون رغم عدم توفر إحصائيات شأنه شأن كل الفرق السعودية ربما يكون الأكثر شعبية في منطقة القصيم.
من هنا يجوز إدخال فريق التعاون ضمن قائمة الفرق الأكثر شعبية في البلاد ويجوز القول إن التعاون كبير بمقاييس الأداء الفني له خلال الموسم الماضي والجاري وبدعم من شعبيته الكبيرة في القصيم التي تؤهله للانضمام إلى الأسماء الكبيرة في الكرة السعودية.
وبلوغه مركز الوصافة بسبع نقاط بعد الجولة الثالثة بعدد النقاط مع الأهلي والشباب يعد حدثاً غير عادي بل طبيعي وبلغه بمستويات لافتة وجميلة وضعته في دائرة الوهج الفني.
وفريق التعاون الجامح يجوز القول عنه بأنه عنوان لامع لأندية القصيم بعد تراجع أداء منافسه فريق الرائد الذي يقبع في ذيل ترتيب الدوري بصفر من النقاط.
وسكري القصيم له تاريخ ممتد من عام 1957 منذ تأسيسه في ذلك الزمان بمسمى فريق الشباب، وتغير لاحقاً إلى اسم التعاون وسجل أول حالة صعود إلى الدوري الممتاز عام 1995 وهبط عام 1997 وعاد للصعود عام 2010.
ومن أبرز محطاته الكروية على مستوى منطقته حصوله على الميداليات الفضية في نهائي كأس الملك عام 1990.
يبقى القول وعلى ضوء المستويات الفنية الجيدة بانضباطية بارعة والخبرات المتراكمة لفريق التعاون في الدوري الممتاز فإنه مرشح أن يبقى متوهجاً هذا الموسم.
والأرجح أن سكري القصيم وهو لقب مشتق من أفضل أنواع التمر التي تنتجها نخيل المنطقة سيكون مصدر إحراج للفرق الكبيرة التي تتطلع إلى تحقيق بطولة الدوري هذا الموسم كما فعل مع الأهلي مطلع الموسم.
كاتب صحفي