قالها دا سيلفا
مدرب النصر الاوروجوياني داسيلفا برأ ساحته على ما يبدو من الحالة الفنية الضعيفة التي يمر بها فريق النصر وابلغ احدى الصحف في بلاده انه لا ينوي الاستمرار في تدريب العالمي.
ربما ذلك استباقا للمصير الذي سيحل به بعد تزايد الضغوط الجماهيرية بفك الارتباط معه نتيجة تواضع اداء الفريق مع مطلع الموسم بالاضافة الى ما رشح من انباء من ان اعضاء داعمين مؤثرين من بينهم الداعم الاول تكفلوا باحضار مدرب بديل معروف بمهاراته التكتيكية وتحمل جميع تكاليفه قد يكون البرازيلي زيكو.
داسيلفا لم يكتف بحديثه لإعلام بلاده عن تذمره وعدم ارتياحه في الاستمرار في تدريب الفريق النصراوي وخاطب الاداره النصراوية بحسب ما نشر في وسائل الاعلام بتقرير فني ضمنه اسبابا يرى انها ألقت بظلالها على المجهود الفني للجهاز الفني مدربين ولا عبين.
وشدد على اهمية صرف المتأخرات المالية التي قال إنها سبب من أسباب تواضع أداء اللاعبين وعدم تركيزهم في اللقاءات الماضية.. دا سيلفا قالها كما لو أنه اراد أن يقول افهم يافهيم.
ومعلوم أن الوضع المالي ذو اهمية كبيرة في سلامة المنظومة الفنية و داسيلفا كان صريحا وشفافا في تنبيه ادارة النصر الى موضوع هام وهو اهمية الوفاء بحقوق الغير في موعدها لضمان بيئة عمل محفزة على الانتاج والنتائج.
وموضوع المتأخرات بالمناسبه يبقى نقطة الضعف البارزة في ادارة الامير فيصل بن تركي منذ توليه ادارة النادي قبل خمس سنوات بعجزها الملاحظ عن برمجة امورها المالية الامر الذي ترتب عليه انكشافات مالية كثيرة لصالح لاعبين أجانب ومحليين ومدربين أيضا.
وكنت في مقال الأحد الماضي قد أشرت الى أن متاعب النصر ليست كلها فنية وذكرت ان في النصر ثمة شيء والإدارة تدرك ذلك الشيء وعليها أن توفر ذلك الشيء وتغطي مراكز مالية مكشوفة.
فلا يمكن ان يكتمل جهد بدني وذهني في الملعب الا باكتمال العناصر المحفزة لهما واي خلل في الاثنين أو أحدهما من المؤكد ان يربك عمل المنظومة الفنية داخل الملعب وخارجه أيضا.
يبقى القول أن المدرب داسلفا لا احد ينكر جهوده مع الفريق بقيادته الى تحقيق بطولة الدوري في الموسم المنصرم وللعام الثاني على التوالي مكملا جهدا فائقا بذله المدرب السابق كارينو الذي أعاد النصر إلى جادة البطولات بتحقيقه بطولة كأس ولي العهد ودوري عبد اللطيف جميل.
غير انه ليس كل مجتهد قادرعلى تلبية ظروف المرحلة خاصة وان النصر مكتنز بافضل الكفاءات الكرويه في ملاعبنا ويحتاج كما قال النجم الاسطوري ماجد عبد الله الى مدرب تكتيك وربما هذه الخاصيه المهنيه قد لا تتوفر في داسيلفا كما يرى كبار الداعمين للنصر ويشاركهم في ذلك غالبية الجماهير.
من هنا فان مصلحة الكياني تتطلب رؤيه اوسع والانفتاح على الآراء الأخرى التي تملك الرؤيه وادوات تنفيذها ومتطلباتها المالية بعيدا عن التصلب الانفرادي الذي قد تكون عواقبه غير سارة لجماهير العالمي.