الهلال يتجه لتثبيت الأربعة
يتجه فريق الهلال مساء اليوم في لقاء الإياب مع فريق لخويا القطري بالدوحة إلى تثبيت بلوغه دور الأربعة ضمن منافسات ربع النهائي لأبطال الدوري في آسيا، مستفيدا من مكاسب الذهاب بالرياض التي انتهت لصالحه بأربعة أهداف مقابل هدف.
الهلال المنتشي باقترابه الكبير من دور الأربعة بأقدام ثابتة باعتبار نتيجة الذهاب أمام لخويا مفتاح التأهل وقد تحقق له ذلك وعسر على منافسه القدرة على كسرها، إذ يتطلب من فريق لخويا القطري الفوز بثلاثة أهداف بيضاء بحساب اللقاءين.
ونتيجة مثل تلك أمام فريق متكامل كالهلال تعد ضمن الأماني، إذ إن أي هدف هلالي خلال اللقاء كفيل بالقضاء على كل أماني صاحب الأرض مع التسليم بأن كرة القدم كل الاحتمالات فيها واردة.
فنيا الفريق الهلالي قادرعلى تكرار نتيجة الفوز في الدوحة لفارق الإمكانات مع الفريق القطري الذي ظهر في الرياض في لقاء الذهاب أضعف من أن يكون ندا للهلال، فلا قبل لفريق لخويا من المقدرة الفنية في إحراج الهلال وتعطيل مسيرته نحو المضي في مشواره الآسيوي لبلوغ مراحل متقدمة وصولا إلى لقاء المتأهل من الشرق الآسيوي على النهائي القاري.
والهلال الموفق في الغالب بالتعاقد مع اللاعبين الأجانب على خلاف الكثير من الفرق السعودية التي دائماً ما تصاب جماهيرها بخيبة أمل من تواضع تعاقداتها الأجنبية يملك كل مؤهلات الحسم بوجود اللاعبين البرازيليين الجديدين ببصمتهما المؤثرة في اللقاءات الهلالية الماضية المحلية والقارية.
من هنا فإن لقاء مساء اليوم في الدوحة وفق المعطيات الفنية ومكاسب الذهاب القوية التي تحققت للفريق الهلال يجوز القول عنه إنه أشبه بتحصيل حاصل لاستبعاد انتفاضة غير منتظرة من الفريق القطري تكسر كل علامات التفوق الهلالي رقميا وفنيا.
يبقى القول إن الجماهير الهلالية ومعهم إدارة الفريق تتطلع وقد شرع لهم دور الأربعة بكل أبوابه إلى لقاء فريق الأهلي الإماراتي الذي هو الآخر يمتلك حظوظ التأهل لدور الأربعة على حساب فريق نفط طهران الذي خسر على أرضه في الذهاب من الفريق الإماراتي بهدف.
والتطلع الهلالي ليس مرده لاعتبارات فنية بقدرماهي اعتبارات نفسية كون الفرق السعودية التي تلعب على الملاعب الإيرانية تواجه بعمليات استفزاز تتجاوز المحيط الرياضي تكررت كثيرا في كل اللقاءات هناك على مشهد من لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي التي يلاحظ عليها الضعف في التعامل مع الشغب الإيراني في المدرجات وخارج الملعب أيضا.