لا رهان على أحد في الـ 16
غدا وبعد غدٍ ضمن دور الستة عشر لمسابقة كأس ولي العهد يتنافس 14 فريقاً من بينهم أربعة فرق من الدرجة الأدنى على خطف بطاقة التأهل لدور الثمانية، ونظرياً فإن الفرق المرشحة للعبور غدا هي: الفيصلي على حساب القادسية، والشباب على الشعلة، والوحدة على الخليج، والعروبة على الاتفاق.
وفي لقاءات السبت ونظرياً أيضا سيتأهل النصر على حساب النهضة، والأهلي على هجر، والاتحاد على نجران، وهذا الاتجاه الحسابي النظري المتوقع ليس بالضرورة هو من يلعب في الملعب لكن المنطق هو من يعزز حدوثه.
والملاحظ أن اللقاءات السبعة ليس من بينها لقاء تنافسي تقليدي بين فريقين يدفع إلى القول إن الإثارة والحماس سيكونان حاضرين في المباراة، لكن هذا لا يمنع من القول إن هناك ترقباً جماهيرياً لهذه اللقاءات وخاصة من أنصار الأندية الجماهيرية التي تنتظر الفوز ولا غير الفوز من فرقهم كالنصر والأهلي والاتحاد.
ومع ذلك لا يمكن الجزم بأن الوزن الاسمي والفني والجماهيري الأعلى سيكسب وربما تكشف اللقاءات أحداثاً غير منتظرة بفوز الفريق الأضعف خاصة في ظل العسر الفني الذي تعاني منه غالبية الفرق الممتازة وخاصة الكبيرة.
والمستوى الباهت للفرق الكبيرة تحديدا ظهرت معالم شكله الفني في الجولتين الماضيتين من دوري عبد اللطيف جميل وبدا واضحاً في النصر حامل لقب الدوري في الموسمين الماضيين أكثر من غيره.
إذاً من الصعب القول إن الكبار بأسمائهم ستدين لهم نتائج اللقاءات، ومن هنا يجوز القول إن لا رهان على أحد من الكبار في العبور السهل إلى دور الثمانية لاعتبارات منها أن فرقنا يطغى عليها في بعض الأحيان لون المزاج، فمرة تقدم عطاءات بحضور فني جيد، وفي اللقاء التالي دون ذلك بكثير أو العكس.
كما أن هناك جانباً فنياً له تأثيره في الإعداد والتحضير للاستحقاقات وهو أن الفرق الكبيرة افتقدت أبرز نجومها في فترة التوقف لحساب استحقاقات المنتخب السعودي الآسيوية وكأس العالم يتقدمها النصر الأكثر تأثراً من غيره لوجود أكثر من نصف الفريق في المنتخب.
وكان الأخضر السعودي لعب لقاءين أمام تيمور الشرقية الأسبوع الماضي وأنهاه بسباعية، وأمام ماليزيا أمس الأول وأنهاه حكم اللقاء قبل الوقت النظامي بدقائق والأخضر متقدم بهدفين لهدف جراء أعمال شغب جماهيرية عطلت إكمال دقائق المباراة الأخيرة.
معلوم أنه يتبقى لقاء وحيد مؤجل لم يحدد بعد ضمن حزمة الستة عشر بين الهلال والتعاون لارتباط الأول بلقاء هام أمام فريق لخويا القطري الثلاثاء المقبل ضمن دور الثمانية لمسابقة أبطال الدوري في القارة الآسيوية.
يبقى القول إن مسابقة خروج المغلوب هي لعبة استثمار الفرص بأقل مجهود والأندية الكبيرة تتقن هذه اللعبة وقد استعدت بحساباتها الفنية بالتعامل مع كل فريق في الملعب بحذر.
والخاسر سيدفع الثمن بالخروج ومواجهة الغضب الجماهيري، فلا دور ثان بالتعويض مما ينبئ بتلون كل اللقاءات بلون فني محافظ يعتمد على قدرة كل مدرب في استثمار عناصره نحو تحقيق الهدف.