جولة رام الله
اليوم في شاه علم الماليزية، حيث لقاء المنتخب الماليزي مع الأخضر السعودي، ورام الله الفلسطينيه بلقاء الفلسطيني مع الإماراتي يتواصل سباق بين المنتخبين السعودي والإماراتي هدفه الصدارة وبلوغ بطاقة التأهل في آخر المطاف عن المجموعة الأولى ضمن التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لكأسي العالم في روسيا عام 2018 وآسيا في الإمارات عام 2019.
اللقاءان على درجة من الأهمية للأخضر السعودي والأبيض الاماراتي وسيتضح المشهد عما إذا كان المنتخبان سيسيران في خط تنافسي على الصدارة حتى لقائهما الهام في الثامن من الشهر التالي أو أن الجولة الثالثة سيكون فيها رسم جديد للصدارة.
وتكمن الأهمية أنهما المتنافسان على صدارة المجموعة بست نقاط من جولتين ونتيجة اليوم تعزيز لحظوظ المنتخبين كما أنها تحدد أيضا بقاء المنتخب الفلسطيني في المنافسة أو تضاؤل فرصه إلى حد الانعدام بفوز إماراتي مع عدم استبعاد قدرة صاحب الأرض على تعطيل جموح الأبيض الإماراتي.
الأخضر السعودي قياساً على مؤشرات الجولتين الماضيتين مرشح لتجاوز الماليزي المتهالك الذي استقبلت شباكه في لقاءين ستة عشر هدفا، عشرة من منتخب الإمارات في أبوظبي وستة من فلسطين في ماليزيا.
هذا يعني أن الطريق سالك للمنتخب السعودي للعودة من ماليزيا بالعلامة كاملة ببلوغ نقاطه التسع على خلاف المنتخب الإماراتي الذي على الأرجح سيواجه إحراجاً من المنتخب الفلسطيني الذي ظهر صلباً في لقائه الأول مع السعودي في الدمام مما يدفع إلى القول إن الإثارة الفنية ستكون في لقاء رام الله أكثر مما هي في شاه علم، كون اللقاء السعودي الماليزي من طرف واحد.
إذاً يجوز القول إن الجولة الثالثة هي جولة رام الله على ملعب فيصل الحسيني بالضفة الغربية وهي التي سيستأسد فيها المنتخب الفلسطيني على أرضه وبين جماهيره وربما يعطل انطلاقة الأبيض الإماراتي في أول لقاء يكتنفه الغموض مع أول منتخب عربي خليجي يلعب على أرض فلسطينية.
في حين أن الجولة تعد هينة للأخضر السعودي في ماليزيا وهي فرصة لنجوم الأخضر لرفع مخزون أهدافه لتجاوز الفارق مع الأبيض الإماراتي ليتصدر الجولة الثالثة في انتظار الجولات القادمة لزيادة مكاسبه نحو بلوغ الصدارة في آخر المطاف والتأهل مباشرة إلى المرحلة التالية دون الدخول في حسابات أفضل أربع ثوان من المجموعات الآسيوية الثماني.
وتنتظر الجماهير السعودية من منتخبها في ظل الإدارة الفنية الهولندية للمدرب مارفيك انضباطاً فنياً يؤشر للاطمئنان أن الدفة الفنية الجديدة قادرة على إعادة رسم البصمة الفنية المعروفة عن الأخضر.
واللقاء الأول للمدرب مع منتخب تيمور الشرقية أظهر معالم أولية يفترض تنبه المدرب لها المتمثلة في خط الدفاع الذي واجه إحراجاً وارتباكاً بكثرة الضربات الركنية أمام منتخب يعد الأضعف في المجموعة نحو إعادة النظر في تركيبته وستتضح طرق المعالجة في لقاء اليوم أمام منتخب يقع في نفس الوزن الفني لمنتخب تيمور.
يبقى القول إن المؤشرات الأولية تنبئ أن الهولندي مارفيك أظهر فطنة جيدة اللافت منها استثماره لإمكانات صانع الألعاب السعودي النجم يحيى الشهري الذي بان كصانع ألعاب مؤثر في معظم الأهداف السبعة التي تلقاها مرمى منتخب تيمور الشرقية الأسبوع الماضي من خلال منحه حرية الحركة خلف المهاجمين، ولعلنا نرى فطنة في لقاء اليوم لمعالجة ارتباك خط الدفاع.