2015-09-01 | 02:34 مقالات

مارفيك المدرب الشهم

مشاركة الخبر      

ظل الاتحاد السعودي لكرة القدم ردحا طويلا من الزمن في البحث عن مدرب لقيادة الأخضر السعودي في التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لكأسي العالم عام 2018 وآسيا 2019، ولم يجد إلا مدربا هولنديا عاطلا، وقع معه عقدا لمدة سنة بناء على طلب الهولندي.
والوقوع في الدائره التدريبية الهولندية مع تجاربها الفاشلة مع الأخضر السعودي وآخرهم ريكارد، يعني أن الاتحاد السعودي بلغ به الهوان وضعف الرؤية الفنية حدا يقترب من الجهل بمتطلبات الأخضر الفنية.
فلا جديد منتظر من المدرب الهولندي مارفيك لإضافته للأخضر، وهوينتمي إلى نمط كروي فني ثبت عدم ملاءمته لإمكانات الأخضر السعودي بالتجربة والبرهان بالإضافة إلى بوادر ظهرت مبكرا كونه أصر على أن يكون العقد سنويا وبشروطه التي منها منحه كامل الصلاحية.
لم أتعجل في الكتابة عن هذا المدرب إلا لمن بان لي (كرمه)، لقد كان كريما في شكر الاتحاد السعودي في منحه صلاحيات مطلقة مكنته من ضم زوج ابنته إلى طاقمه التدريبي بالإضافة إلى صديق صحفي له، وضم زوج ابنته يمكن أن يكون مقبولا كونه لاعباً سابقاً وحريص على تدريبه على رأس العمل على حساب الأخضر، لكن ضم صحفي فهذا هو محل الاستغراب.
هذه المقدمات تقول إن المدرب مارفيك شهم، نعم شهم بالموازين العاطفية والفزعة لأقربائه بتوظيفهم، لكن إخضاع هذه التصرفات للقياس العملي يؤشر إلى أن الجانب العاطفي يطغى على الجانب العملي في سلوك المدرب كونه جمع من حوله أناساً غير فنيين لايرجى منهم إضافة فنية.
هذه هي نتائج اختيارات العيون الفنية المعطوبة ممن لايحترمون العمل بكل مهنية في الاتجاهين، فالمدرب أظهر سلوكه العاطفي مبكرا منتهزا تفويضه بكامل الصلاحيات من جماعة الاتحاد السعودي، التي تعاني على ما يبدو من ضعف شديد في الرؤية الفنية.
المنتخب السعودي مرشح في مجموعته الأولى للانتقال إلى المرحلة التالية بمنافسة قوية مع منتخب الإمارات مالم يحدث منتخب فلسطين شيئا غير متوقع على حساب أحد المنتخبين المرشحين لصدارة المجموعة.
ولأن الاتحاد السعودي أضعف فنيا من أن يجلب مدربا بارعا للأخضر، فقد كان من الأفضل الاستمرار على المدرب الوطني فيصل البدين، خير من أن يأتي بمدرب عاطل عن العمل يجمع عائلته حوله كمساعدين كما لو أن الأمر يشبه الضمان الاجتماعي لعائلته وليس مهمة تدريبية تتطلب إنجازعمل، خاصة أن البدين قادرعلى تجاوز المرحلة الأولى التي بوقودها قد يندفع إلى الأمام في بقية المراحل.
يبقى القول إن ما ذكرته ليس استباقا متعجلا للأحداث، وإنما مؤشرات المقدمات التي ظهرت مبكرا من المدرب، تؤشر بأنه سيقضي عاما مع الأخضر ويقبض 14 مليون ريال ويرحل من تلقاء نفسه بلا تأثير إيجابي سيمس الأخضر السعودي، ليذكرنا بالفاشل الهولندي ريك، الذي تجول كسائح وليس مدرباً في ربوع الوطن ودول الخليج.