الهلال (اليتيم) وقهر لخويا
ليلة زرقاء في ملعب الملك فهد بالرياض بدون ألوان في المدرجات ذلك هوالشكل الذي سيكون عليه ملعب يتسع لأكثر من 63 ألف متفرج في اللقاء الذي يجمع الهلال بالخويا القطري مساء اليوم في ذهاب منافسات ربع النهائي لأبطال الدوري في آسيا.
الهلال سيلعب اللقاء مفتقدا قوته الثانية عشرة المتمثلة في جماهيره في ظل العقوبه الانضباطيه المفروضة على جماهير الزعيم نتيجة قذفهم لقوارير في الملعب في لقاء فريقهم ضد فريق بيروزي الإيراني ضمن منافسات دوري الستة عشر.
تصرف الجماهير الهلالية أضر بفريقها لخرقهم لوائح الاتحاد الآسيوي التي تعاقب جماهير الفرق الخارجة عن الروح الرياضية وهي عقوبة يتجرأ عليها الاتحاد الآسيوي ضد الفرق الخليجية تحديدا ويتحاشى أو يتجاهل ما يحدث في الملاعب الإيرانيه من فوضى وشعارات سياسية ودينية تتكرر في الملاعب الإيرانية.
الهلال المنتشي بكأس السوبر والأداء الجيد في لندن والرياض في مستهل الدوري قادر فنيا على اعتبار نتيجة الذهاب أمام لخويا مفتاح التأهل إلى الدور التالي متى ما حقق نتيجه مريحة تصعب على منافسة في إياب الدوحة في الخامس عشر من سبتمبر المقبل كسرها.
الهلال الذي يجوز وصفه باليتم كونه يلعب بلاجماهير استعد لقهرلخويا وإضعاف حظوظه في الإياب وسط تحضير هادئ بعيد عن ضجة الضغوط الإعلامية المطبلة التي عادة ما تكون سلبية على الهلال ويدفع ثمنها بالخروج وعدم بلوغ المراد.
وفنيا الفريق الأزرق مؤهل لعبور الثمانية و لمواصلة السير إلى أبعد نقطة مما يدفع إلى القول انه سيكرر بلوغه النهائي للموسم الآسيوي على التوالي فلا قبل لفريق لخويا من المقدرة الفنية في أحراج الهلال الليلة وهو يلعب على ارضه رغم غياب جماهيره عن المدرجات خاصه وأن فريق لخويا كما قيل وكتب في وسائل الإعلام يفتقد في لقاء الليلة لعناصرهامة بسبب الإصابة.
ويضطلع الهلال بمسئولية كبيرة لإبقاء حضور الفرق السعودية في ساحة الملاعب الآسيوية كونه الفريق السعودي الوحيد الذي بلغ هذه المرحلة بعد خروج ثلاثة فرق في ادوار سابقة هم الأهلي والنصر والشباب.
يبقى القول إنه بعد تقسيم القارة الآسيوية الكروية إلى شرق وغرب بات أحد الفرق في شرق القارة يملك فرصة مواتية ومضمونة لبلوغه النهائي لمقابلة فريق من الشرق بعد أن كانت فرق شرق القارة هي ذات الحضور الأكثر في النهائيات القارية.
والهلال مقارنه بالخويا والأهلي الإماراتي يعد الأكثر تماسكا فنيا بين الفرق الخليجيه الثلاثة التي تأهلت لدوري الثمانية عطفا على أدائه الآسيوي في المراحل الماضية بالإضافه الى جاهزيته الفنيه التي اظهرها مبكر في لقاء السوبر الذي جمعه بالنصر في لندن.
ولقاء الوحدة الأخير وتغلبه على الفريق الملكي بهدفين وبجهد قليل وسيطرة شبه شاملة على الملعب كلها مؤشرات تصب في صالح الفريق الهلالي وهو يقابل الليلة فريق لخويا الذي لم يخض بعد أية مباراة رسمية في دوري بلاده كونه لم يبدأ بعد.