2015-08-23 | 04:38 مقالات

نصر (نزهة النمسا)

مشاركة الخبر      


واصل فريق النصر عبثه الفني في اللقاء الثاني على التوالي بقيادة مدربه المضطرب الأوروجواني دا سيلفا بمواصلته تكرار الأخطاء التي حدثت في لقاء السوبر من سوء تصرفه في التغيير وقراءة اللون الفني داخل الملعب.
وتغييره الأخير في لقاء هجر مساء أمس الأول المنتهي بالتعادل السلبي في الجولة الأولى من الدوري بسحب مدافع وإنزال مدافع وفريقه يبحث عن هدف ما هو إلا نموذج واضح على العماء الفني الذي يعاني منه المدرب، مما يعني أنه ضعيف الحيلة، وعاجز فنياً عن التصرف لإحداث تغيير في طريقة اللعب تأتي بنتيجة إيجابية لفريقه.
تصرف داسيلفا لا يقدم عليه حتى أصغر المدربين عمرا في الملاعب وتوقف الدوري القريب فرصة لإدارة النصر لمعالجة وضع فريقها خاصة وأن لقاء القادسية الجمعة القادم ربما يكون امتدادا فنياً لتواضع الأداء الذي ثبت أنه ناتج عن سوء الإعداد والتحضير.
والنصر كما لوحظ في لقاء السوبر وتالياً في لقاء هجر لم يقدم ما يشفع له بالقول إن لديه بقايا من تماسكه الفني يؤهله للحفاظ على لقبه كبطل للدوري لمرتين متتاليتين فلا حضور فني في الملعب، ولا حضور إداري بدعم الفريق بلاعبين أجانب مؤثرين.
هذا هو نصر(نزهة النمسا) وهذه هي نتائج المعسكر الترفيهي في تلك الدولة، فلا شيء يؤشر إلى أن هناك خطة إعداد مدروسة للمحافظة على إنجازات الفريق في الموسمين الماضيين فلا علامة فنية يمكن الاتكاء عليها في فحص مفاصل فريق تدب الفوضى في كل خطوطه عدا حراسة المرمى.
ولقاء مساء غد الإثنين أمام فريق المجزل من محافظة تمير (أحد أندية الدرجة الأولى المغمورة) في مسابقة كأس ولي العهد ليس بروفة استعدادية للتالي من لقاءات وربما يستفيد هذا النادي الريفي من الفوضى التي دبت في صفوف العالمي ويجد نفسه قد انتقل إلى دور الستة عشر ربما لأول مرة في تاريخه.
يبقى القول والثابت الملاحظ في المعادلة الفنية النصراوية أن الفريق بحاجة لتفعيل خطوطه فنياً ولا أظن أن داسيلفا من يملك المقدرة على رسم ذلك بعد أن بان ضعفه في التعامل مع أجواء اللقاءات، وكما قال النجم الأسطوري ماجد عبد الله في حديث سابق للإعلام إن النصر (يحتاج إلى مدرب تكتيك) ولا أظن أن هناك أفضل من التعاقد مع الأرجنتيني الداهية باوزا.
ومتى ما توفرت أدوات العمل الذكي إدارياً وفنياً للعالمي فهو قادر بسرعة على استعادة وهجه وحصد النقاط والمجال طويل في سباق الدوري لتصحيح الأخطاء ومعالجة برود الهجوم وارتباك الدفاع، ومتى ما ظهرت بوادر تصحيح يمكن القول إن الفريق النصراوي في حالة فنية وقادر على الدفاع عن لقبه بالمضي بقوة في الموسم الجديد.