هياط لجنة المسابقات
ما رشح من أنباء حتى الآن أن لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي لكرة القدم لن تتعامل مع طلب الفريق الأهلاوي بتعديل لقاءاته على أرضه في الدور الأول بحيث تكون في نهاية الأسبوع وليس خلاله.
وهذا يعني أنه بدلا من تصحيح الأخطاء في الجدول بالتعامل مع الطلب الأهلاوي بإيجابية تتجه إلى إبقاء الجدول بلا تعديل وأن الطلب الأهلاوي بملاحظاته سيراعى في جدول الدور الثاني.
وطريقة مثل تلك تشبه أعمال الأرشيفين التقليدية الذين يلجأون إلى عبارات تقليدية للخروج من الموقف بالوعود مستقبلا بمراعاة ذلك.
وفي ذلك العجز في مواجهة الموقف بل هو(هياط) من لجنة المسابقات لمداراة الخلل في الأداء بظهورملاحظات هامة من الأندية على خريطة جدول الدول الأول الضعيف في برمجة لقاءاته بأسلوب لم يراع فيه المنهجية المتعددة الأبعاد.
والأهلي ليس الفريق الوحيد من بين فرق دوري عبد اللطيف جميل الذي جاء الجدول غير مريح له كون لقاءاته الهامة على أرضه ستكون وسط أيام الأسبوع.
فجدول الدور الأول أعد بطريقة غابت عنها الرؤية الواسعة وكأن الذين اجتمعوا لتنسيق الجدول كل همهم إصدار جدول دون مراعاة لمصالح الأندية الجماهيرية من حيث مكان وتوقيت لقاءاتها.
وكان يفترض من اللجنة أن تكون مدركة لعملها ولمصالح الأندية والجماهير وشركات الرعاية والمستثمرين لكن يبدو أنها تجهل معنى سعة الانتشار في مفهوم المستثمرين والمعلنين.
والواضح أن فريق الأهلي هو من استشعر الضرر الذي لحق به وخاطب لجنة المسابقات مطالباً بتعديل لقاءاته على أرضه بحيث تكون في الإجازة الأسبوعية في حين أن غيره من الأندية المتضررة ومنها النصرعلى سبيل المثال فضلت الصمت دون أن تقدم على إجراء على غرار ما فعل الأهلي.
ربما أن الأندية المتضررة من الجدول تعلم مسبقاً أن لا فائدة من مخاطبة قوم يحتاجون إلى من يديرهم في ترتيب أعمالهم خاصة وأنهم من خلال جدول الدور الأول ثبت أنهم في حكم المجتهدين في غياب سعة الأفق.
ومعلوم أنه في أيام الإجازات الأسبوعية وتحديدا مساء الخميس والجمعة هي الأيام التي تشهد كثافة جماهيرية في الحضور إلى الملاعب والمتابعة أيضا خلف الشاشة وهو ربما كان ذلك غائباً عن معدي جدول المباريات.
يبقى القول إن قول لجنة المسابقات بأنها ستنظر في طلب الأهلي في الدور الثاني ما هو إلا ضرباً من ضروب تمييع الطلب الأهلاوي وأسلوب تعامل بدائي من هذا النوع مع فريق جماهيري ما هو إلا ضرباً من ضروب (الهياط) إن شئتم تسمية موقف (المسابقات) بذلك.