2015-07-28 | 02:25 مقالات

(شو) اتحادي

مشاركة الخبر      

الاتحاد المونديالي بعد تجاوزه خطر مشكلة مديونيته للغير وخاصة الخارجية التي كادت أن تضع عميد النوادي في عداد أندية الدرجة الأولى على خلفية قضايا خارجية رفعت عليه من لاعبين أجانب سابقين بدا كما لو أنه تنفس الصعداء وانتفض صيفاً وسط زخم إعلامي يحيط به.
الاتحاد ظهر هذا الصيف في مهمة لافتة إعلامياً وجماهيرياً لدعم صفوفه بصفقات محلية هي الأكبر بين الفرق الممتازة السعودية من حيث حجم التعاقدات المحلية والكلام عن أجنبية بأسماء معروفة وعودة منصور البلوي إلى الواجهة كمشرف على كرة القدم هي الأخرى أضافت بريقاً إعلامياً.
هكذا يبدو العميد في فترة التحضيرات للموسم الجديد، فقد أبرم تعاقدات محلية بلغت الرقم تسعة وباستعراض الأسماء الجديدة نصل إلى خلاصة مفادها أنها (كماً لا كيفاً)، فلا أحد من القادمين الجدد للعميد يمكن القول إنه لاعب مؤثر، كما أن هذا الرقم يدفع إلى القول إن العميد يعاني فقراً في الإنتاج وهو الذي قدم عبد الرحمن الغامدي وعبد الفتاح عسيري وفهد المولد وغيرهم من النجوم الواعدة.
وفي موضوع دعم الفريق بأجانب لم يظهر بعد على المستطيل الأخضر في معسكر الفريق بإيطاليا من الأجانب غير الفنزويلي ريفاس وبداية الدوري دخلت العد التنازلي ولم يبق غير قرابة ثلاثة أسابيع.
والحديث عن انضمام اللاعب الغاني سليمان مونتاري محور فريق ميلان الإيطالي السابق والعاطل عن العمل حاليا وكلام عن عرض (بلوي) بمبلغ عشرة ملايين يورو لمد موسمين يبقى كلاماً في الهواء، كذلك الكلام عن الكولومبي جوارين نجم الإنتر ميلان الإيطالي ليكون بديلا للروماني سان مارتن.
إذاً يجوز القول والكلام حاضر وسائد والفعل في أرض الملعب لازال غائبا إن هذا الوهج الإعلامي ما هو إلا (شو) اتحادي، وكل هذا (الشو) المثير لجماهير العميد يدغدغ مشاعرها وهي تتطلع وتحلم إلى وضع أحسن لفريقها يعيده إلى فترة ذهبية مضت.
ومعلوم أن العميد مرّ في الربع الأول من العقد الماضي بإضاءات فنية وخاصة عامي 2004 و2005 عندما بلغ المونديالي العالمية في عامين متتاليين وكان منصور البلوي هو مهندس الاتحاد الإداري في ذلك الوقت.
والخوف على العميد من هذه الضجة الإعلامية المحيطة به وصفقاته أن تكون على الأرجح مجرد (شو) إعلامي وعلى أرض الملعب يطير الكلام وتظهر نتائج الأفعال محبطة لجماهير الاتحاد مما يعني أنه كان صيفاً ساخناً بالكلام وسوء التدبير في معالجة أوضاع الفريق فنياً.
والشواهد تقول إن العمل الإداري والفني في الكيان الاتحادي وسط ضائقة مالية ووسط غابة يغلب عليها الصراع لا الوئام من أقطابه تؤشران إلى أن العمل سيبقى محاطاً بالأشواك ما لم يكن هناك التفاف جماعي لمصلحة الكيان مما يعني أن المصاعب ستبقي تلف الكيان الاتحادي الكبير وستنعكس على شكله الفني.
يبقى القول إن عودة منصور البلوي إلى الإدارة الاتحادية مشرفاً على الكرة لا ترقى إلى القول إن عودته بيضة قبان رابحة ستنقل الاتحاد نقلة نوعية، فمنصور السابق ليس كمنصور الحالي والوضع الاتحادي المالي كما هو معلوم انكشف مع ابتعاد الداعم الرئيسي قبل أربعة مواسم.