الاتفاق لا يعتبر
وضع فريق الاتفاق الذي فشل في العوده إلى دوري الأضواء الموسم المنتهي لا تؤشر أحداثه أن هناك جهداً جاداً لإعادة النواخذ إلى مكانهم الطبيعي بين الفرق الممتازة.
ويبدو أن القائمين على الفريق الاتفاقي لم يأخذوا ويستوعبوا العبرة من تكاسلهم الموسم الماضي في دعم الفريق فنياً والذي كان نتيجته بقاء الفريق موسماً آخر بين أندية الدرجة الأولى.
والحدث الذي يحيط بالفريق الاتفاقي هو شغل كرسي رئاسته أكثر من تجهيز الفريق في الموسم المقبل لضمان صعوده إلى دوري الأضواء والحيلولة دون بقائه موسماً ثانياً بين أندية الظل.
وفي حالة ما عجز الاتفاق عن الصعود للمرة الثانية فهذا مؤشر خطر ينبئ بأن فارس الدهناء سيمكث في الظلام سنين عديدة كما كان فريق النهضة الذي ظل يجاهد على مدى أكثر من عقدين حتى تمكن من تحقيق الصعود إلى دوري الأضواء الموسم قبل الماضي.
وفارس الدهناء فريق عريق له من التاريخ ما يرفض بقاءه في غير مكانه الطبيعي وعودة الفارس تتطلب من مناصريه دعماً مالياً غير محدود يمكن القائمين عليه من تعزيز صفوفه بلاعبين مؤثرين لهم من المقدرة الفنية العالية ما يعطي الإطمئنان بأن الاتفاق مع نهاية الموسم القادم سيكون بين أندية الممتاز.
والاتفاق منذ صعوده لأندية الممتاز قبل أربعة عقود وهو حاضر في المنافسات المحلية لم يمر بمثل هذه الظروف وعرف طرفاً ثابتاً بصلابته في الدوري الممتاز على خلاف أقرانه من أندية الساحل الشرقي التي تصعد وتالياً تهبط إلى مصاف الأولى لتعود من جديد.
وفرق القادسية والنهضة وهجر والخليج كلها مرت بعمليات صعود وهبوط فصعود، والأحدث صعوداً بعد ثلاث سنوات هبوط هو الفريق القدساوي ليرتفع عدد أندية الشرقية الممتازة وهي الفتح والخليج وهجر والنهضة والقادسية إلى خمسة متفوقين على بقية
مناطق المملكه وهي الغربية وهي الأهلي والاتحاد والوحدة والوسطى النصر والهلال والشباب وفي القصيم التعاون والرائد.
يبقى القول إن الاتفاق فرض نفسه على الساحة الكروية منذ زمن بنجومه الكبار وبإمكانات مالية محدوده وبقي فريقاً ينظر له على أنه فريق يملك كل مقومات الحضور الفني والجماهيري في كل الملاعب.
لكن فارس الدهناء في الموسم قبل الماضي هوى إلى أندية الدرجة الأولى في مفاجأة محزنة أصابت الوسط الرياضي ومع كل المؤشرات التي كانت تدعم حظوظه بالصعود بعد موسم ممل في الأولى إلا أن تلك المؤشرات التي رافقت هبوط الفريق لم تكن إلا أماني ليبقى الفريق العريق في دوري الأولى لموسم آخر.