2015-06-28 | 03:49 مقالات

إزاحة عيد وفصل الخميس مطلب

مشاركة الخبر      

لو أن أعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم وجمعيته العامة يملكون نصف الشجاعة التي أظهرها المحامي إبراهيم الربيش رئيس لجنة الانضباط عند ما أعلن استقالته كتسجيل موقف قانوني على تدخلات من خارج الدار، لقلنا إن هؤلاء الرجال يستحقون الأصوات التي أوصلتهم للكراسي.
لكن مع الأسف تركوا زميلهم يواجه الموقف بنفسه واتخذوا مما آتاهم من أوامر من الخارج شكل البائسين الذين انحنوا أمام هبة من خارج الدار، كشفت للرأي العام الرياضي مواقفهم الهزيلة أمام التدخل الخارجي في شؤون الاتحاد السعودي لكرة القدم المنتخب، وفرطوا في سيادتهم على قراراتهم وباتوا جزءاً منفذا لإملاءات الخارج.
هل يعقل كما أفصح المحامي الربيش أن يلعب أمين عام اتحاد كرة القدم أحمد الخميس أدوارا ليست من صميم عمله كأمين يفترض فيه أن يكون أمينا للجهاز الذي يعمل به لا منفذا لأوامر آخرين وبلهجة تعسفية رفضها الربيش وانصاع لها أحمدعيد.
وللأسف إن قمة الهرم في الاتحاد السعودي بات تابعا لقوى من الخارج وكأنه لايدرك خطورة ذلك بل عوننا لها في اختراق سيادة الاتحاد بطلبه من المحامي الربيش تنفيذ العقوبات التي أعدت على طاولة خارج أسوار لجنة الانضباط.
وكنت قد ذكرت في مقال سابق قبل عام أن أحمد عيد يفتقد إلى كاريزما القيادة، وإنه أضعف من أن يقود اتحادا سيد قراراته، وقد اثبتت المواقف اللاحقة للرأي السابق أن عيد كذلك وعقوبة لاعبي النصر الثلاثة التي طبخت خارج دار لجنة الانضباط تجدد التأكيد على ضعفه.
أثمن للمحامي الربيش موقفه الشجاع الذي ينم عن احترامه لعمله ومهنته كأحد قضاة كرة القدم السعودية، وقد لا يعدل عن استقالته إلا بشروط منها إلغاء العقوبات غير النظامية التي فرضت على لاعبي النصر ولاحقا لاعب الهلال ناصر الشمراني، وهم يستحقون عقوبات رادعة لكن بتوفر نص قانوني وهو غير متوفر في اللائحة التي تحكم أعمال لجنة الانضباط وضمان عدم التدخل في شؤون لجنة الانضباط.
ولا أدري عن أحمد الخميس الأمين العام يعلم أو لايعلم أن بيانه إحراج للاتحاد الذي يتولى سكرتارية أمانته، واعتراف بتدخل من خارج الدار، وإن ما أقدم عليه في بيانه (البليد شكلا ومضمونا) قد تكون له عواقب وخيمة على النشاط الكروي الرياضي.
يبقى القول إن إزاحة عيد وفصل الخميس بات مطلبا لحماية منظومة الاتحاد من الاختراق، وإن القوى التي أوصلت عيد إلى كرسي الاتحاد مطالبة لاعتبارات ملحة بإزاحته عن الكرسي بعد أن ثبت من الأحداث إنه غير قادر على حماية المنظومة القانونية للاتحاد الذي هو سيد قراراته باعتباره اتحادا منتخبا مرجعيته (فيفا).